كشف وزير الصحة، عبد الحق سايحي، أن “هناك العديد من القطاعات ستلعب دورا محوريا لتجسيد مخطط الأسبوع الوطني الأول للوقاية، الذي أعدته وزارة الصحة على غرار وزارات التجارة وترقية الصادرات، الصناعة والمناجم، البيئة والطاقات المتجددة ووزارة الصناعة الصيدلانية، بالإضافة إلى العديد من القطاعات المعنية”، مشيرا أن “بمرافقتهم سيتم تحقيق نتائج إيجابية من أجل حماية المواطنين”.
وأكد وزير الصحة عبد الحق سايحي، أن العملية الوقائية التي باشرتها مصالحه من خلال تنظيم الأسبوع الوطني الأول للوقاية، الذي يدوم إلى غاية الـ11 مارس الجاري على مستوى المؤسسات التابعة للقطاع عبر مختلف ولايات الوطن، ذات أهمية كبيرة لمجابهة الأمراض، موضحا وفي مداخلة له خلال برنامج فوروم الأولى أنه “تنفيذا لخطة قطاع الصحة، تم تخصيص هذا الأسبوع الوقائي من أجل التحسيس بأهمية الطب الوقائي لمجابهة العديد من الأمراض كالسمنة، داء السكري والعديد من الأمراض الأخرى”. وطالب سايحي خلال تدخله، بضرورة إعطاء الوقاية المكانة الحقيقية التي تستحقها، مع إحداث التكامل اللازم بين الطب الوقائي والطب العلاجي في سبيل خدمة المريض بإعتبارها الركيزة الأساسية لمجابهة الأمراض. وأشار وزير الصحة أيضا، أن “هذا المخطط يضم سبعة محاور أساسية تتعلق أساسا بترقية الأكل الصحي والوقاية من العوامل المؤدية إلى الإصابة بالأمراض ومكافحتها والوقاية من الإدمان ومكافحته إلى جانب التلقيح وحماية الأم والطفل والنظافة والصحة واستهلاك الأدوية والحوادث المنزلية”. من جهتها، أوضحت المديرة الفرعية للأمراض غير المعدية بوزارة الصحة، الدكتورة جميلة نذير، أن “الأسبوع الوطني للوقاية الذي نظم على مستوى جميع المؤسسات الاستشفائية عبر التراب الوطني وعلى مستوى رياض الفتح، يهدف إلى ترسيخ ثقافة الوعي حول أهمية الوقاية”. وبأن “الهدف منه تغيير بعض السلوكات السيئة التي تضر بصحة المواطن الذي يجب أن يتصرف بطريقة مسؤولة ومن أجل أيضا إعادة الثقة بين المواطن والطبيب الذي يعتبر معادلة مهمة في هذه العملية”. بدورها ثمّنت المديرة المركزية للصيدلة بوزارة الصحة، الدكتورة سمية بن حميدة، العمل التحسيسي الذي سيتم خلال فعاليات الأسبوع الوطني للوقاية الذي اعتبرته فرصة لتسليط الضوء على ظاهرة التداوي الذاتي الذي يعود أساسا إلى نقص الثقافة الصحية وقلة الوعي لدى المواطن، واستخفاف البعض بالدور الذي يقوم به الطبيب من أجل الحفاظ على سلامة صحتهم”. كما أوضحت، أن “هذه الطريقة للتدواي تشكل خطرا كبيرا على صحة المريض الذي يؤدي بنفسه إلى التهلكة، خاصة وأن بعض الأدوية، إذا لم يتم تناولها بطريقة صحيحة أو رفقة أدوية أخرى تؤدي إلى تسممات”.
سامي سعد










