أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات محمد ميراوي أن القطاع في حاجة إلى عملية تقييم شامل، مشيرا إلى عزم مصالحه إيفاد لجان تفتيش فجائية للوقوف على سير المؤسسات الصحية ومحاسبة المتقاعسين، سيما في ظل توفر الإمكانيات المادية والبشرية الضرورية.
وجاء هذا خلال استماعه لبعض انشغالات سكان منطقة تيميمون بخصوص النقائص المسجلة في قطاع الصحة، حيث شدد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات محمد ميراوي على ضرورة الاستغلال الأمثل للهياكل الصحية المستلمة.
ولدى تفقده سير عيادة طبية متعددة الاختصاصات التي دخلت حيز الخدمة في الثلاثي الأول من السنة الجارية خلاله زيارته بالمقاطعة الإدارية تيميمون، 220 كلم شمال أدرار، رفقة وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، أبرز الوزير أهمية تثمين المكاسب التي حققها القطاع بالمنطقة من خلال الحرص على تقديم خدمة طبية نوعية للمرضى.
وذكَّر محمد ميراوي بأهمية القرارات التي انبثقت عن اجتماع مجلس الوزراء الأخير لفائدة القطاع بالجنوب والهضاب العليا، والتي شملت رفع التجميد عن المشاريع الصحية بالمنطقتين، مشيرا إلى تسجيل عملية لإنجاز مستشفى 120 سرير بتيميمون سيكون بديلا للمستشفى الحالي القديم المنجز بالبناء الجاهز، وهو ما سيساهم في تحسين الخدمات الطبية لسكان إقليم قورارة.
كما تضمنت الإجراءات والتحفيزات المتعلقة، وفق ما جدده الوزير خلال اليوم الثاني من زيارته إلى ولاية أدرار، بترقية الصحة بالجنوب، بالسماح للأطباء العامين بالمنطقة الذين زاولوا عملا لمدة 5 سنوات من الالتحاق بالدراسة في الطب المتخصص دون إجراء مسابقة للعودة للعمل في مؤسساتهم الصحية، حيث تهدف هذه الإجراءات لضمان استقرار الخدمات الطبية بالمنطقة، مثمنا في ذات الوقت الجهود التي يبذلها مهنيو القطاع بهذه الهياكل.
وفي السياق ذاته أعلن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أنه سيتم تدعيم برامج التوأمة والفرق الطيبة المتنقلة وتحفيزها حتى تنعكس إيجابا على التكوين والتكفل والمرافقة، إلى جانب تعزيز حصة الولاية من العيادات المتنقلة للتمكن من إيصال الخدمات الطبية إلى المناطق النائية نظرا لخصوصية المنطقة.
كما شدد ميراوي لدى تفقده المؤسسة العمومية الاستشفائية بتيميمون على ضرورة المراقبة والمتابعة الدقيقة لمسار الأدوية الموجهة للمؤسسات الصحية من طرف الصيدلية المركزية للمستشفيات، وهذا لضمان الشفافية التامة في تسيير عملية توزيع هذه الأدوية الموجهة خصيصا للمستشفيات.
س. سامي










