أعلن الرئيس المدير العام لمؤسسة تسيير مطارات الجزائر، الطاهر علاش، عن “تخصيص قاعات لإجراء تحاليل على 70 مسافرا خلال ظرف زمني مدته 15 دقيقة، كما تم اتخاذ عدة تسهيلات لتسديد تكاليف التحاليل نقدا سواء بالعملة الوطنية أو العملة الصعبة أو عن طريق الدفع الإلكتروني من خلال الوسائل التي وضعتها البنوك الوطنية على مستوى المطار تحت تصرف المسافرين”.
وكان وزير الصحة عبد الرحمان بن بوزيد تفقد أمس مطار هواري بومدين الدولي بالعاصمة للوقوف على الإجراءات الوقائية المتخذة في إطار مجابهة فيروس كورونا (كوفيد-19) بعد إلغاء إجبارية الحجر الصحي بالفنادق لمدة 5 أيام على الوافدين إلى الجزائر من الخارج.
وأكد الوزير بهذه المناسبة أنه “تطبيقا لتعليمات السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الخاصة بتخفيف الإجراءات الخاصة بالمسافرين القادمين إلى الجزائر وبعد إلغاء إجراءات الحجر الصحي بالفنادق التي كان معمولا بها سابقا، تم اتخاد إجراءات بمطار الجزائر الدولي كنموذج باعتباره أكبر مطارات البلاد، مضيفا أنه بموجب هذه الإجراءات “يتم إخضاع المسافرين لاختبار المضادات الجينية (تحليل الكشف عن فيروس كورونا) بالمطار عند الوصول” وسيتم اختبار هذه الإجراءات – كما أضاف – “في أول رحلة تحط بمطار هواري بومدين”.
وبعد أن نوه الوزير بالجهود التي تبذلها مصالح الشرطة والجمارك والحماية المدنية لـ”إنجاح” هذه الإجراءات وضمان سلامة المسافرين أوضح أن “تجند كافة القطاعات وتضامن الجزائريين كفيل بالتخلص من هذا الوضع الصحي السيئ وتخفيف الضغط”، لاسيما وأن “الجزائر لديها إمكانيات وكفاءات قادرة على رفع التحدي والانتصار على هذا الوباء”، مذكرا بأنه “تم اقتناء كميات كبيرة من اللقاحات ومكثفات الأوكسجين”.
كما وقف الوزير بالمناسبة على سير عملية التلقيح الخاصة بعمال وموظفي المطار، مؤكدا بهذه المناسبة على “أهمية التلقيح الذي سيتم رفع وتيرته للوصول إلى تلقيح أكبر عدد من المواطنين”، الأمر الذي – كما قال – “يساهم في رفع المناعة”.
كما دعا السيد بن بوزيد خلال هذه الزيارة أسرة الإعلام الوطني إلى ضرورة “الانضمام إلى المجهود الوطني لمكافحة جائحة كورونا من خلال محاربة الشائعات التي تلاحق عمليات التلقيح بحملات تحسيسية مكثفة ونشر معلومات موضوعية وإيجابية”، مشيرا في نفس الإطار إلى أن “القانون يمنع ترويج الشائعات في مثل هذه الأوضاع”.
من جانبه، أوضح الرئيس المدير العام لمؤسسة تسيير مطارات الجزائر، الطاهر علاش، أنه “تم تجنيد كافة الوسائل والإمكانيات المادية والبشرية لضمان سلامة المسافرين وإنجاح الإجراءات”، مبرزا خلال الشروحات التي قدمها أنه ضمن هذه الاجراءات “تم تسخير كاميرات حرارية عند نقطة الوصول يشرف عليها أطباء المراقبة الصحية بالحدود”.
كما أشار إلى أنه تم “تخصيص قاعات لإجراء تحاليل على 70 مسافرا في ظرف زمني مدته 15 دقيقة” كما “تم اتخاذ عدة تسهيلات لتسديد تكاليف التحاليل نقدا سواء بالعملة الوطنية أوالعملة الصعبة (دولار أو يورو) أو عن طريق الدفع الإلكتروني من خلال الوسائل التي وضعتها البنوك الوطنية على مستوى المطار تحت تصرف المسافرين”.
وأوضح أن “المسافر لا يغادر نقطة الوصول إلى بعد تقديم نتائج التحاليل السلبية لمصالح الشرطة”، مبرزا أنه “تم تخصيص رواق خاص بالمسافرين الذي تؤكد نتائج التحاليل حملهم للفيروس”.
أيمن ر.















