الجزائر -يستمع رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، اليوم الأحد، لعرض يقدمه وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمن بن بوزيد، حول التطورات والتدابير المتخذة لمواجهة انتشار فيروس “كورونا” في الجزائر.
يأتي ذلك خلال انعقاد مجلس الوزراء اجتماعه الدوري تحت رئاسة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، حسبما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية. وأكد المصدر أن جدول أعمال المناقشة والمصادقة يتضمن عروضا تتعلق بتطوير النشطات في قطاعات الطاقة والبريد والمواصلات السلكية واللاسلكية والموارد المائية والسياحة والصناعة التقليدية والنظام البيئي للمؤسسات الناشئة والمؤسسات المبتكرة. ومن المقرر أن يستمع مجلس الوزراء إلى مداخلة وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات حول تطور الوضعية الصحية الدولية المرتبطة بفيروس “كورونا” والتدابير المتخذة في الجزائر لمواجهة هذه الحالة. وأعلنت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عن تسجيل حالتين جديدتين مؤكدتين للإصابة بفيروس “كورونا” ليصبح العدد الإجمالي 19 حالة مؤكدة حسب ما أفاد به بيان، السبت، بالجزائر العاصمة لذات الوزارة.
الجزائر تتزود بتقنية جديدة للكشف عن الفيروس
وكشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، البروفيسور عبد الرحمان بن بوزيد، الجمعة، عن اقتناء خلال الأيام القليلة القادمة لتقنية جديدة للكشف عن فيروس “كورونا” في وقت وجيز.
وأكد الوزير في تصريح للتلفزيون العمومي أن التقنية الجديدة تتمثل في أخذ عينة دم تكشف عن الإصابة بالفيروس في وقت وجيز عكس التقنية المعمول بها حاليا والمتمثلة في أخذ جين أي إفرازات من الأنف والفم والتي تعطي نتائج خلال 24 ساعة. وأوضح المدير العام بالنيابة بمعهد باستور، الدكتور فوزي درار، أن اقتناء التجهيزات الجديدة ستستفيد منها عدة ولايات لتخفيف الضغط على المعهد وتقريب الصحة من المواطن من بينها تمنراست وسطيف ووهران وقسنطينة. كما أكد ذات الخبير أنه سيتم إجراء تدريبات للتقنيين بهذه المناطق قبل الشروع في استعمال التقنية الجديدة وأن المعهد يتوفر في الوقت الراهن عن الكواشف الضرورية لإجراء التحاليل وسيتم اللجوء إلى الإستيراد إذا اقتضى الأمر ذلك. وفي 25 فيفري الماضي، أعلن وزير الصحة عبد الرحمن بن بوزيد، عن أول حالة إصابة مؤكدة بوباء كورونا في الجزائر والمصاب رعية إيطالي دخل الجزائر في 17 فيفري، حيث جرى تحويله إلى معهد باستور بالعاصمة، رفقة رعية إيطالي آخر كان برفقته، لإجراء التحاليل والفحوصات عليهما. وفي 26 فيفري، أمر رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الحكومة وكافة السلطات الصحية في البلاد بتوخي أقصى درجات الحيطة والحذر، بعد تسجيل حالة إصابة بفيروس “كورونا” لدى أجنبي وضع تحت الحجر الصحي. ودعا تبون في تغريدة على “تويتر” إلى “الانخراط في حملة تحسيسية كبرى من خلال كافة وسائط التواصل لحماية الصحة العامة”. ورفعت الجزائر من مستوى تأهبها ضد فيروس “كورونا”، عبر وضع جهاز شامل لمواجهة وباء فيروس “كورونا”، منذ 23 جانفي الماضي. وذكر وزير الصحة أن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، يتابع شخصيا، هذا الملف، وأنه يوافي كل يوم على الساعة الثالثة زوالا، الوزير الأول، بتقرير حول الوضع. وقال الوزير: “سأقدم تقريرا حول خطر فيروس كورونا في الجزائر خلال مجلس الوزراء المقبل، ولن ننساق وراء التهويل ولكننا قلقون جدا”، مؤكدا أن الجزائر مستعدة لمواجهة الوضع.
وكشف الوزير عن توجيه مذكرات إلى مهنيي الصحة، مع تخصيص أسِرّة خاصة على مستوى المستشفيات لمواجهة هذا الفيروس، مضيفا أن المسافرين في إطار رحلات مصنفة ضمن خانة الخطر، يخضعون إلى المراقبة بواسطة كاميرات حرارية. وتابع المسؤول الأول عن القطاع: “نحن نعزز مخزوناتنا الخاصة بالحماية على مستوى المصالح الصحية، من توفير أقنعة وبدلات، لمواجهة كل الاحتمالات”.
أمين.ب










