تقليص فاتورة الاستيراد بـ300 مليون دولار خلال سنة 2020 وبـ500 مليون دولار خلال 2021

وزير الصناعة الصيدلانية: “أول دفعة من اللقاح الجزائري لفيروس كورنا سيكون جاهزا يوم 29 سبتمبر الجاري”

وزير الصناعة الصيدلانية: “أول دفعة من اللقاح الجزائري لفيروس كورنا سيكون جاهزا يوم 29 سبتمبر الجاري”

صرح وزير الصناعة الصيدلانية، الدكتور عبد الرحمن جمال لطفي بن باحمد، بأن صدور أول دفعة من اللقاح الجزائري المضاد لفيروس كورونا سيكون بتاريخ 29 سبتمبر 2021، كاشفا عن تقليص فاتورة الاستيراد بـ300 مليون دولار خلال سنة 2020 وبـ500 مليون دولار خلال 2021.

وأفاد الوزير في حوار له لموقع إلكتروني، أنه سيتم مواصلة وضع الترسانة التشريعية والتنظيمية الخاصة بالمواد الصيدلانية والمستلزمات الطبية من خلال وضبط وأخلقة حركة المعلومات العلمية والإشهار المتعلـّق بالمواد الصيدلانية وكيفية إنشاء مدوّنة الأدوية وتحديثها وتحديد قائمة الأدوية التي لا تشترط تقديم وصفة طبية من أجل تقليص اللجوء إلى التطبيب الذاتي. وأكد بن باحمد أنه “يرتقب الشروع في الإنتاج الفعلي للقاح المضاد لكوفيد-19 يوم 29 سبتمبر الجاري”، موضحا أن التوقعات تراهن على إنتاج 1 مليون جرعة شهر أكتوبر القادم ومليوني (2) جرعة شهر نوفمبر وثلاث (3) ملايين جرعة شهر ديسمبر وأكثر من 5.3 مليون جرعة ابتداء من جانفي 2022. وأشار الوزير إلى أن لقاح “كورونافاك” سيتم إنتاجه على مستوى محطة الإنتاج التابعة لمجمع “صيدال” بقسنطينة بالتعاون مع الشركة الصيدلانية الصينية “سينوفاك”، مضيفا أن القدرات الإنتاجية لهذه الوحدة تقدر بـ320000 جرعة يوميا على مدار 8 ساعات أي ما يعادل (8) ثمانية مليون جرعة في الشهر. في نفس الشأن، صرح الوزير يقول “لدينا دفتر أعباء لإنتاج 65 مليون جرعة سنويا وبالتالي يمكننا بلوغ هذا الإنتاج دون الحاجة إلى رفع القدرات الإنتاجية (على مدار 16 ساعة) أو اللجوء إلى وحدات إنتاجية أخرى مطمئنا أن “الجزائر بإمكانها التوصل إلى إنتاج 200 مليون جرعة سنويا من خلال وحدة صيدال بقسنطينة”. كما استرسل يقول إن “الجزائر تتوفر على قدرات صناعية وبشرية تمكنها من الاستجابة لحاجيات البلاد وحاجيات بلدان كثيرة من القارة الإفريقية”. وفي هذا السياق، ذكر بن باحمد أنه تم تكليف وزارته، تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية، بإنتاج اللقاح المضاد لفيروس كوفيد محلياذ من أجل “ضمان سيادتنا الصحية وتلبية حاجيات برنامج التلقيح الذي وضعته بلادنا”، مشيرا أيضا إلى إمكانية “مساعدة الدول الصديقة في القارة لتتمكن من الاستجابة لبرامج التلقيح التي وضعتها”. وأشار بن باحمد إلى أن وحدة إنتاج “صيدال” لديها “خبرة طويلة” في مجال إنتاج الأدوية المُعقمة، مضيفا أنه تم استلام المواد الأولية اللازمة لإنتاج هذا اللقاح نهاية شهر أوت الماضي، مما مكن من إطلاق عملية التصنيع والشروع في المراحل السابقة للإنتاج الفعلي للقاح، وفقا للمعايير الدولية، لا سيما وضع المرافق اللازمة والتعقيم. وأوضح وزير الصناعة الصيدلانية، أن مشروع إنتاج لقاح “كورونافاك” في الجزائر بدأ منذ أربعة أشهر وتولت إدارته اللجنة المشكلة على مستوى وزارته، مؤكدا أن هذه اللجنة تضم وزارة الصناعة الصيدلانية ووزارة الشؤون الخارجية ووكالة الأمن الصحي ومعهد باستور-الجزائر والعديد من الجامعيين من مختلف الجامعات الكبرى الجزائرية، بما في ذلك جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا التي تتمثل مهمتها في مرافقة مجمع “صيدال” في تحقيق هذا المشروع الإنتاجي. كما ذكر بن باحمد بأنه قد تم إبرام عقد الإنتاج في جوان الماضي مع شركة “سينوفاك” الصينية، فيما توجه فريق تقني من هذه الشركة إلى الجزائر في جويلية للمصادقة على وحدة الإنتاج التابعة لمجمع “صيدال” في قسنطينة من أجل التمكن من التكفل بإنتاج هذا اللقاح.

سامي سعد