قال وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني، علي عون، بولاية سطيف، إن الصناعة الصيدلانية حققت نهضة ويتعين حاليا على المجالات الصناعية الأخرى كالحديد والصلب ومواد البناء والنسيج وغيرها مواكبة هذه النهضة.
وأشار بأن “سنة 2024 ستتميز بنهضة صناعية في جميع المجالات”. وأوضح عون في تصريح للصحافة على هامش زيارة عمل وتفقد إلى هذه الولاية اطلع خلالها على عديد الوحدات الصناعية، بأن “الصناعة الصيدلانية حققت نهضة ويتعين حاليا على المجالات الصناعية الأخرى كالحديد والصلب ومواد البناء والنسيج وغيرها مواكبة هذه النهضة”. وذكر الوزير، بأن “تحقيق هذا الهدف سيسمح باستحداث مناصب شغل لا سيما ببعض المناطق التي تحتاج لذلك”، لافتا إلى أن “التركيز لن ينصب على ولايات معينة وإنما على جميع مناطق الوطن”. ودعا في هذا السياق المستثمرين إلى الاطلاع على الإمكانيات والمؤهلات المتاحة وكذا التسهيلات التي أقرّتها الدولة للاستثمار في هذا المجال، لا سيما وأن السوق الجزائرية تنتظر -كما قال- “المنتوج المحلي”، مبرزا بأن محور سطيف-برج بوعريريج “أصبح قطبا صناعيا بامتياز في جميع الميادين مما يسمح للحكومة والمسيرين بمعرفة طرق تغطية بعض احتياجات المواطن من بعض المواد التي يتم إنتاجها على مستوى هاتين الولايتين”. ولدى تطرقه إلى رفع التجميد عن مشروع تهيئة المنطقة الصناعية بأولاد صابر (شرق سطيف) أفاد الوزير، بأنه “سيتم العمل من أجل إيجاد الحلول اللازمة والتكفل بالعراقيل التي تواجهه”. وزار السيد عون بالمناسبة، وحدة “ألجيريا هام موتورز” لصناعة وتركيب الدراجات والدراجات النارية بمنطقة النشاطات ببلدية عين أزال (جنوب سطيف) التي تنتج 72 ألف وحدة في السنة بنسبة إدماج تقدر بـ30 بالمائة، حيث طاف عبر مختلف أجنحتها واطلع على سلسلة الإنتاج، وتلقى بعين المكان، عرضا حول المؤهلات والإمكانيات الاستثمارية التي تميز الولاية التي تحوز على نسيج هام من المؤسسات المتوسطة والصغيرة والمصغرة يصل إلى 27.613 مؤسسة تنشط في قطاع الصناعة في المرتبة الأولى ثم الخدمات والتجارة فيما يقدر عدد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تنشط في القطاع الصناعي بـ5.155 مؤسسة إضافة إلى 23 مؤسسة صناعية كبيرة. وبالمنطقة الصناعية لبلدية العلمة شرق سطيف دشن الوزير توسعة وحدة صناعة الأدوية التابعة لشركة مخابر سالم تتربع على مساحة 1.500 متر مربع خصص من أجل إنجازها غلاف مالي يقدر بـ1.5 مليار دج. ولدى استماعه لعرض حول هذه الوحدة الصناعية التي استحدثت سنة 1994، دعا الوزير صاحب هذه الوحدة إلى إنتاج كواشف المخدرات، فضلا عن توسيع نظام توزيع الأدوية إلى مناطق أخرى من الوطن. وكان السيد عون، قد حضر في مستهل زيارته إلى سطيف، بمقر المجلس الشعبي الولائي انطلاق أشغال يوم دراسي بعنوان “العلاقة بين قطاع التكوين والتعليم المهنيين والشريك الاقتصادي” تحت شعار “التكوين المهني والشراكة الاقتصادية-آفاق واعدة” نظم بمبادرة من قطاع التكوين والتعليم المهنيين. وواصل الوزير زيارته إلى ولاية سطيف، بتدشين وحدة “سينوفا” لإنتاج شاشات التلفزيون ومعاينة وحدة إنتاج وتحويل المعادن بالمنطقة الصناعية بسطيف، وكذا تدشين وحدة لصناعة آلات غسيل الأواني بمنطقة النشاطات والتجارة بالحلاتمة ببلدية قجال.
أ.ر










