أشرف وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، صبيحة اليوم، بمقر الوزارة، على حفل استقبال على شرف النساء العاملات بالوزارة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.
وبلغت نسبة عمال الوزارة من فئة النساء ما يقارب 50%، من إطارات سامية وإطارات ومختلف الفئات.
وقام الوزير بتقديم الزهور، وتمنى السعادة والتوفيق والنجاح في الحياة الأسرية والمهنية، لجميع نساء قطاع الطاقة والمناجم وجميع النساء الجزائريات.
وهذا نص كلمة الوزير بالمناسبة:
يُسعدني ويُشرفني في هذا اليوم المُتميز بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة والذي يُصادف الثامن من مارس من كل سنة، أن أتوجه بتهانيَ الحارة وأخلص التمنيات بالتوفيق والنجاح في الحياة الأسرية والمهنية، لجميع نساء قطاع الطاقة والمناجم وجميع النساء الجزائريات، متمنياً لهنَ أيضا أن يكون هذا اليوم مليئاً بالبهجة والأمل وسائر أيام السنة.
إن الاحتفال بيوم المرأة جاء تتويجاً لدورها وتحقيقها لإنجازاتٍ مُبهرةٍ في شتى الميادين، إجتماعية من خلال ما يقع على عاتقها من مسؤولية تربية الأجيال، واقتصادية وسياسية، كما كان لها ولايزالُ دورٌ محوري في بناء المُجتمعات ونهضة البُلدان. ففي ظل النُمو والتقدم الذي يشهدُه مُجتمعُنا، نحتاجُ فيه إلى كل الجهود والطاقات ومنه عملت الجزائر على الدوام بتعزيز دور المرأة ومُساندتها بشكل مُستمر، فأصبحت اليَوم تُشكل قُوةً داعمةً في تطور مؤسسات بلادنا وازدهارها.
كما راهنت الجزائر ما قبل الاستقلال على دور المرأة جنبا الى جنب مع الرجل في مسيرة النضال والكفاح، فكانت سنداً قوياً للزوج والأخ والإبن والأهل ضد الاستعمار، وضربها أروع الأمثلة في الصمود والوفاء للقضية الوطنية، فكان حضورها لافتاً في مُختلف الجوانب، أين خلد تاريخُنا أسماء نساءٍ من خلال إنجازاتٍ وبُطُولاتٍ على غرار أبرز رجال هذا الوطن، فرحِم الله شهيدات الجزائر، وهاهي الآن لاتزالُ تُحقق النجاح تلو الآخر الى جانب الرجل، حيث نالت بذلك أعلى المراتب الوطنية في جميع المجالات وأبلت بلاء حسناً ومُنقطع النظير وفي مواقع مُهمة وحساسة.
إن سعي الدولة الجزائرية عبر وضع قوانين لاتُميِز بأي شكل من الأشكال بين الرجل والمرأة من حيث التوظيف والترقيات وغيرها، كان له تأثيراً فعالاً فأصبحتن تشغُلن أرقى المناصب وفي مُختلف التخصُصات، وأنتُن خيرُ دليل على ذلك، فتواجُدُكن في قطاعنا وفي كل المستويات فخرٌ لنا، وسنعمل على تعزيز دور المرأة ومُساندتها بشكل مستمر بتذليل الصُعوبات التي يُمكن أن تواجهها وتمكينها لكي تكون قادرة على القيام بأدوارها بفاعلية بهدف المشاركة في تحقيق مُختلف مشاريع وبرامج القطاع والمُساهمة في تنمية اجتماعية واقتصادية لجزائر جديدة.
وأخيراً، لا يسعُني الا أن أُشيد بقدرة المرأة في الإبداع في كل المجالات إذا ما أُتيحت لها الفرصة وتوفرت لديها الإمكانيات والظروف، فشُكراً لتواجدكن معنا.
