أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية، يوسف شرفة، الثلاثاء، بعين الدفلى، أن الإحصاء العام للفلاحة الذي سينطلق في 19 ماي المقبل، يعد فرصة لمعرفة القدرات الوطنية وتحديد احتياجات القطاع بما يسمح بخدمة الفلاح والاقتصاد الوطني.
وقال السيد شرفة في تصريح للصحافة، على هامش زيارة عمل وتفقد قادته اليوم للولاية، أن الإحصاء العام للفلاحة (19 ماي – 17 جويلية 2024) يكتسي أهمية كبيرة للتعرف على الخارطة الوطنية لقدرات القطاع والوقوف على النقائص ووضع برامج تنموية على معطيات صحيحة ودقيقة. وأضاف، أن بعث عدة مجالات ذات الصلة بالقطاع الفلاحي، على غرار الصناعة التحويلية، يرتبط مع عملية رصد المعطيات العلمية والقدرات الدقيقة للقطاع وهو ما تتيحه عملية الإحصاء الفلاحي، داعيا بالمناسبة الفلاحين والمربين للإنخراط في هذا المسعى والتعاون لإنجاح هذه العملية. كما ذكر السيد شرفة بإستراتيجية الوزارة الرامية لتحويل المزارع النموذجية إلى وحدات إنتاجية متخصصة في مختلف الزراعات، على غرار الحبوب والبقوليات والنباتات الزيتية والأشجار المثمرة، مشيدا بالمرسوم المتعلق بتسقيف هوامش الربح بالنسبة لشعبة البقوليات وهو ما سيساهم في ضمان وصول هذه المنتجات للمواطن بأسعار تراعي القدرة الشرائية، كما قال. وأضاف بالمناسبة، أن دائرته الوزارية تعكف على تحضير مرسوم آخر يتعلق بتسقيف هوامش الربح بالنسبة للحوم المستوردة بغية استقرار أسعارها وضمان تموين السوق بهذه المادة ووصولها للمواطن بأسعار في المتناول. وخلال زيارته لمعرض المنتجات الفلاحية والاستماع لعرض حال قطاع الفلاحة بالولاية، بالمزرعة النموذجية بن ساحة ببلدية العبادية، وقف وزير الفلاحة والتنمية الريفية على التحضيرات الخاصة بزراعة مادة البطاطس التي سيتم جنيها خلال فصل الصيف، مثمنا بالمناسبة القدرات الإنتاجية للمنطقة ومساهمتها في ضمان هذا المنتج الفلاحي عبر الأسواق وبخصوص عملية تموين الأسواق المحلية بمادة البطاطس، أكد الوزير على مواصلة تفريغ كميات معتبرة من غرف التبريد وتسويقها عبر مختلف مناطق الوطن، لا سيما خلال شهر أفريل الذي يشهد نقصا في إنتاجها بسبب انتهاء حملة الجني بولاية الوادي وانطلاق حملة الجني بولاية مستغانم مع أواخر الشهر الجاريوقال في هذا الشأن: “نحن لا نخزن من أجل الربح، بل لتموين السوق المحلية بهذا المنتج عند الحاجة وضمان استقرار الأسعار”، مشيرا إلى أن المخزون الوطني من البطاطس يقدر بحوالي 60 ألف طن من ضمنها 20 ألف طن بولاية عين الدفلى لوحدها. وخلال تفقده للتجهيزات والتشكيلات التي تتوفر عليها محافظة الغابات بعين الدفلى، كشف السيد شرفة عن تدعيم جهاز مكافحة حرائق الغابات بطائرات “الدرون” وطائرات مكافحة الحرائق التي وصل عددها هذه السنة إلى 13 بعد أن كانت تقدر بـ5 طائرات فقط خلال الموسم الفارط. وكان وزير الفلاحة والتنمية الريفية، قد حل صبيحة الثلاثاء بعين الدفلى، حيث عاين مشروعي إنجاز صومعة لتخزين الحبوب بقدرة 200 ألف قنطار ببلدية العطاف وإنجاز مركب التبريد للمؤسسة العمومية الاقتصادية المتوسطية للتبريد FRIGOMEDIT ببلدية عين الدفلى.
محمد.د













