أمر وزير الفلاحة والتنمية الريفية، محمد عبد الحفيظ هني، خلال ترأسه اجتماعا تنسقيا وتشاوريا بمقر الوزارة، المدراء العامون لمختلف المعاهد والمراكز التقنية والعلمية التابعة للقطاع، إلى ضرورة توجيه نشاط هذه المؤسسات العملية إلى مقاربة اقتصادية.
وأوضح بيان لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية، أن هذا اللقاء يندرج في إطار تطبيق توجيهات الحكومة الرامية إلى إعادة التنظيم الهيكلي للمعاهد والمراكز تحت الوصاية، وتم خلال اللقاء استعراض الوضعية الحالية للمعاهد والمراكز، خاصة بعد دخول حيز الخدمة البنك الوطني للبذور، والذي يعد المكسب الجديد الذي أضيف إلى القطاع مؤخرا، لا سيما أن هذه المعاهد والمراكز تعد المصدر الأساسي لكل البذور الحيوانية والنباتية، والتي تضمن من خلالها الاستمرارية بصفة أولوية، من خلال توجيه نشاطها العلمي والتقني إلى مقاربة اقتصادية. ودعا الوزير بالمناسبة، إلى ضرورة العمل في إطار تشاركي بضم جميع الوسائل والمؤهلات المتاحة بغية تمكين الباحثين من توسيع مجالات عملهم وتحسين إمكانيتهم وقدراتهم العلمية الموجهة للبحث التطبيقي والمكيفة مع الإحتياجات الوطنية. كما شدد مشؤول قطاع الفلاحة والتنمية الريفية، على ضرورة إعطاء الفرصة للكفاءات الشابة والإطارات لتعزيز قدراتهم من المعرفة والخبرة لتلبية متطلبات تحديث أنظمة الإنتاج والري والاستغلال العقلاني للأراضي الزراعية والموارد الوراثية والبيولوجية، الحيوانية والنباتية منها. وفي إطار توسيع الغطاء النباتي وتفعيل البرنامج الوطني لغرس الأشجار، أسدى الوزير تعليمات لكل من المديرية العامة للغابات والمعهد الوطني للأبحاث الغابية للتكفل بالتحضير لأكبر عملية غرس للأشجار خلال موسم التشجير القادم، والتي ستخص المناطق المؤهلة، لا سيما منها الجبلية والهضاب والمناطق الجنوبية. كما أكد الوزير في نفس السياق، على ضرورة تسريع عملية تأهيل السد الأخضر لما له من أهمية في الاقتصاد الوطني وحماية البيئة والمحيط.
دريس.م










