سلط وزير الفلاحة والتنمية الريفية، يوسف شرفة، الضوء على أهم العوامل التي هي خلف تحويل مشروع الشراكة الجزائرية-القطرية لتربية الأبقار وإنتاج الأعلاف وإنشاء مصانع لتحويل الحليب وإنتاج الحليب المجفف، من ولاية الجلفة إلى ولاية أدرار.
وقال وزير الفلاح في رده على انشغال برلماني رفعه، أحمد ربحي، نائب بالمجلس الشعبي الوطني المتعلق بإدراج برامج استثمارية على مستوى بلدية البيرين “لقد تضمن مشروع الشراكة الجزائرية-القطرية برنامجا كبيرا لتربية الأبقار وإنتاج الأعلاف وإنشاء مصانع لتحويل الحليب وإنتاج الحليب المجفف مما ألزم توفير أوعية عقارية شاسعة الاستقبال المشروع. وكذا توفر الموارد المائية اللازمة وعقارات واسعة وقربة من المستثمرات الإنتاجية لاستقطاب مشاريع مصانع التحويل وإنتاج الحليب المجفف، غير أن هذه الشروط لم تكن متوفرة على مستوى محيط الاستثمار لبلدية البيرين مما ألزم توجيه المشروع إلى ولاية أدرار. تجدر الإشارة، أن قرار تحويل مشروع الشراكة الجزائرية-القطرية لتربية الأبقار وإنتاج الأعلاف من ولاية الجلفة إلى ولاية أدرار لم يكن قرارًا عشوائيًا، بل جاء نتيجة لتقييم شامل لمتطلبات المشروع والموارد المتاحة في كل من الولايتين. يعكس هذا التحويل، أهمية التكيف مع الظروف البيئية واللوجستية لتحقيق أفضل النتائج للمشاريع الكبيرة، حيث يظل هدف الحكومة تعزيز التنمية الزراعية في جميع المناطق، سواء من خلال تنفيذ المشاريع الكبرى في مواقع ملائمة أو عبر تقديم فرص استثمارية جديدة تدعم النمو الاقتصادي المحلي. ويعتبر تحويل المشروع إلى ولاية أدرار فرصة لتعزيز التنمية الاقتصادية في المنطقة. ستستفيد ولاية أدرار، من خلق وظائف جديدة، تحسين البنية التحتية، وتعزيز قدراتها الإنتاجية. كما أن المشروع، سيعزز من مستوى الاستثمار في المنطقة ويزيد من جاذبيتها للمستثمرين. كما جاء في رد وزير الفلاحة، وفيما يخص برمجة مشاريع استثمارية جديدة، أنه قد قام الديوان الوطني للأراضي الفلاحية بالإعلان عن الترشح للاستثمار في عدة ولايات، لا سيما منها ولاية الجلفة بتاريخ 10 جويلية 2014 ودعوة المستثمرين لإيداع ملفات الترشح من خلال المنصة الرقمية الخاصة للديوان، وذلك طبقا الأحكام المرسوم التنفيذي رقم 24-55 المؤرخ في 23 جانفي 2024 الذي يعدل ويتمم المرسوم التنفيذي رقم 21-1432 المؤرخ في 4 نوفمبر 2021 الذي يحدد شروط وكيفيات منح الأراضي التابعة للأملاك الخاصة للدولة للاستصلاح في إطار الامتياز.
سامي سعد