الجزائر- أكد وزير المجاهدين، الطيب زيتوني، أن تصريحات الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، حول ملف الذاكرة مبادرة إيجابية تبشر بالخير، مشيرا إلى أنه “لا يمكن حشر ملف الذاكرة في زيارة واحدة فقط”.
وقال الوزير في تصريح للصحافة على هامش الأبواب المفتوحة حول نشاط المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954، أن التصريحات التي أدلى بها الرئيس الفرنسي خلال زيارته إلى الجزائر، مبادرة إيجابية التي تبشر بالخير، مضيفا في السياق ذاته أن هذه التصريحات من شأنها دفع وتيرة معالجة ملف الذاكرة ومسألة استرجاع جماجم الشهداء من فرنسا وذلك في إطار عمل اللجان المشتركة بين البلدين، مشيرا إلى أنه لا يمكن حسم ملف الذاكرة بزيارة واحدة أو تصريح صحفي لأن هذه المسألة تقتضي إيجاد حلول ناجعة.
من جهة أخرى ثمن الوزير تواجد الكاتب العام لوزارة المجاهدين ضمن الوفد الوزاري الذي قاده الوزير الأول أحمد أويحيى المتواجد حاليا بباريس في إطار اللجنة الحكومية الجزائرية الفرنسية المشتركة رفيعة المستوى.
وكان الرئيس الفرنسي قد أعلن الأربعاء الفارط خلال زيارته إلى الجزائر أن فرنسا قررت اعادة جماجم الشهداء الجزائريين المتواجدة حاليا بمتحف الانسان بباريس، مؤكدا أن السلطات الفرنسية اتخذت قرارا بالشروع في هذه العملية وسيتم إصدار نص قانون في هذا الاتجاه، كما أبرز الرئيس الفرنسي رغبته في المضي قدما في بناء مشترك للذاكرة حتى يمكن للبلدين من التقدم والقيام بالتفاتات من طرف وآخر تسمح بالعودة إلى ماض، ظل مدة طويلة غير ماض.
وكان وزير المجاهدين قد أكد عشية زيارة ماكرون أن الجزائر لن تكون راضية إلا بعد إعادة جماجم الشهداء المتواجدة بمتحف الإنسان بباريس، من أجل منحها شرف الدفن الذي يليق بأصحابها.