وفق ما جاء على لسان الأمين العام لرابطة علماء وأئمة ودعاة الساحل لخميسي

وزير المصالحة التشادي: “بلدان الساحل مهتمة كثيرا بالمقاربة الجزائرية في الحوار”

وزير المصالحة التشادي: “بلدان الساحل مهتمة كثيرا بالمقاربة الجزائرية في الحوار”

كشف الأمين العام لرابطة علماء وأئمة ودعاة الساحل، بزاز لخميسي، عن وزير المصالحة التشادي قوله: “إن بلدان منطقة الساحل مهتمة كثيرا بالمقاربة الجزائرية ويحترمون في الشعب الجزائري قدرته على مواجهة الفتن وتجاوز الخلافات السياسية وتوجد لدينا رغبة في احتضان التجربة الجزائرية”.

وقال الأمين العام لرابطة علماء وأئمة ودعاة الساحل، لخميسي بزاز، وفي برنامج “ضيف الدولية” على أمواج القناة الدولية للإذاعة الجزائرية، إن تجربة الجزائر في الحوار والمصالحة تعتبر اليوم منارة لعديد الدول التي تواجه حالة من عدم الاستقرار السياسي والأمني بمنطقة الساحل الإفريقي والتي تعاني من النزاعات والصراعات على السلطة. وأشار لخميسي، بأن الرابطة عقدت مؤتمرها قبل مطلع شهر رمضان الكريم بدولة تشاد وبمشاركة كل الدول الأعضاء قائلا، إن المؤتمر كان فرصة للتعريف بالتجربة الجزائرية الرائدة في مجال مقاربة الأزمات السياسية وإرساء قيم السلم والمصالحة الوطنية بين مختلف مكونات المجتمع، مؤكدا أن الرابطة حظيت على هامش هذا المؤتمر باستقبال من نجل الرئيس الراحل المغتال، إدريس دبي، الذي يرأس حاليا السلطة الانتقالية في تشاد، حيث أبدى إعجابه الكبير بالمقاربة الجزائرية في معالجة النزاعات السياسية والأمنية باعتبارها نموذجا يمكن الاحتذاء به في مجال إرساء الحوار والمصالحة في بلاده وأيضا دعمه لدور الأئمة والعلماء في تعزيز مثل هذا المسعى والمشاركة فيه. وأضاف المتحدث، إن التجربة الجزائرية تصدرت اهتمام الحضور من مختلف مكونات المجتمع التشادي خلال هذا المؤتمر وتعددت المنابر التي أتيحت لممثلي الجزائر للتعريف بها ومنها محاضرة شاملة قدمت أمام المشاركين في المؤتمر وتبعتها ندوة من تنظيم جامعة الملك فيصل شارك فيها وزير المصالحة الوطنية في الحكومة المؤقتة التشادية، حيث أعرب وزير المصالحة التشادي، إعجابه وتقديره للتجربة الجزائرية في مجال الحوار وتحقيق المصالحة الوطنية. كما قال لخميسي، إنه سمع من عديد المسؤولين في الساحل يقولون، عندما تتحدث الجزائر نحسن الإنصات إليها خصوصا وأن حضورها وسلوكها في هذه المنطقة كان دائما إيجابيا ويقف دائما على مسافة واحدة من جميع المكونات المتنازعة فيما بينها، على خلاف بعض القوى الأجنبية الطامعة في خيرات وثروات المنطقة وتسعى لعرقلة طريق الوفاق الوطني. وقال المتحدث عن الأزمة الليبية، إننا في الرابطة نشدد على أن المقاربات العسكرية والأمنية في دول الساحل فشلت لحد الآن حتى لو حققت نتائج ظرفية ولكنها تظل محدودة لأنها لا تحقق الانسجام الاجتماعي وغير مستنبطة من الحقائق والتجارب وتاريخ شعوب المنطقة. وعن محاربة الفكر الإرهابي، أشار ذات المتحدث، أن الرابطة تدين الفكر الجهادي والذي في الكثير من الأحيان تغذيه قوى أجنبية خدمة لمصالحها وخصوصا الفتاوى التي تصدر من الخارج وعبر العالم الافتراضي والتي لا تمت بالصلة لواقع المجتمعات في منطقة الساحل، منتقدا الدور التخريبي الذي تقوم به بعض القوى والمخابر الأجنبية التي تستثمر في الجماعات الإرهابية وتوجهها لمحاربة دولة بعينها من خلال التمويل والتدريب. وقال إن الرابطة، أصدرت دليلا في شكل كتاب بعنوان “الدليل العلمي والعملي للوقاية من الغلو والتطرف والإرهاب”، يدحض بالحجة والبراهين الشرعية بطلان هذه الفتاوى غير المنضبطة والتي عانت منها الجزائر أيضا في التسعينيات من القرن الماضي، مضيفا بأن الرابطة نجحت في إقناع عديد الأفراد المنتمين لهذه الجماعات داخل المؤسسات العقابية ببطلان هذه الفتاوى، وهي تجربة، قال عنها، إنه بإمكان دول الساحل الإفريقي الاستئناس بها في محاربة التطرف.

سامي سعد