طالب وزير النقل، عيسى بكاي، بالإسراع في إيجاد حلول ناجعة لإعادة بعث مؤسسات النقل البحري، وإنقاذها من شبح الإفلاس، وذلك من خلال إدخال أنماط تسير جديدة وعصرية، بهدف خلق ديناميكية تنافسية لاستقطاب حصة أكبر من السوق الوطنية والدولية.
وترأس وزير النقل اجتماعا بمقر الوزارة، بحضور إطارات من الوزارة ومسؤولي ومسيري مؤسسات النقل البحري، بمختلف فروعها GATMASERPORT-CNAN NORD-CNAN-MED، الذي يدخل في إطار مخطط الإنعاش الاقتصادي، والتدابير الرامية إلى رفع قدرات الأسطول الوطني في مجال النقل البحري، وكذا ترقية حصة المؤسسات الوطنية في نشاطات التصدير والاستيراد عبر الموانئ الجزائرية.
ودعا عيسى بكاي إلى ضرورة إعادة النظر في منهجية تسيير هذه المؤسسات الاقتصادية ذات الطابع التجاري، مع الإسراع في إيجاد حلول ناجعة لإعادة بعثها وإنقاذها من شبح الإفلاس، من خلال إدخال أنماط تسيير جديدة وعصرية من شأنها خلق ديناميكية تنافسية تؤدي إلى التحكم في تكاليف النقل، واستقطاب حصة أكبر من السوق الوطنية والدولية، خاصة بعد استلام عدد من البواخر الجديدة.
كما تطرق الاجتماع إلى عدد من النقاط المتعلقة بأداء هذه المؤسسات ووضعيتها المالية والاقتصادية والتقنية، حيث عرض القائمون على تسيير المؤسسات الناشطة في المجال البحري جملة من الصعوبات التي يواجهونها، سوءا على الصعيد المالي والتنظيمي والتجاري، وكذا المشاكل التقنية التي تعرفها بعض البواخر والتي أدت إلى توقف نشاطها.
وفي السياق ذاته، أعطى المسؤول الأول على القطاع، توجيهات صارمة بضرورة إيجاد حلول للبواخر المتوقفة في أقرب الآجال، كما حث القائمين على تسيير هذه المؤسسات إلى التنسيق فيما بينهم، بهدف الحفاظ على هذه المكاسب الاقتصادية الهامة، معتبرا إياها القاطرة الأساسية في استراتيجية الدولة لترقية التجارة الخارجية وتنويع الاقتصاد الوطني، لكون قطاع النقل بصفة عامة والنقل البحري على وجه الخصوص، يعد بمثابة عصب التنمية المستدامة.
نادية حدار
