وصفوه بالوقاحة والانحراف… اليمين الفرنسي  يعيق مشروع ماكرون للاعتراف بجرائم بلاده بالجزائر

وصفوه بالوقاحة والانحراف… اليمين الفرنسي  يعيق مشروع ماكرون للاعتراف بجرائم بلاده بالجزائر

الجزائر -فتح قادة وأنصار اليمين المتطرف بفرنسا جبهة صراع جديدة مع رئيس بلادهم ايمانويل ماكرون على خليفية  تصريحاته الاخيرة حول حرب التحرير الجزائرية وميله الى الاعتراف بالجرائم الفرنسية في الجزائر طيلة قرن ونصف من الزمن واصفين هذه الخطوة بالفاحشة الصادرة من رئيس ” وقح ومنحرف”

لم تمر تصريحات الرئيس الفرنسي التي أطلقها الخميس الفارط وأكد من خلالها  إنه مقتنع أن على فرنسا أن تعيد النظر في ذكرى الحرب الجزائرية بهدف وضع حد لصراع الذاكرة الذي يعقد الأمور داخل فرنسا مؤكدا انه يعرف هذا الأمر منذ حملته الرئاسية التي أوصلته الى قصر الاليزيه وهي التصريحات التي أثارت موجة انتقادات سياسية في صفوف اليمين الفرنسي خاصة المتطرف حيث وصفت رئيسة حزب التجمع الوطني، اليميني المتطرف، مارين لوبان، ما كرون ب”المنحرف” مبرزة أن مقارنة المحرقة بحرب الجزائر أمر فاحش وهو دليل على أن الرئيس ” ماكرون في قمة الانحراف ” وفي نفس السياق قال زعيم النواب عن حزب الجمهوريون اليميني، برونو غيتايو، إن تصريحات ماكرون “وقاحة فبعد وصفه الاستعمار الفرنسي للجزائر بأنها جريمة ضد الإنسانية ها هو يشبه ويخلط بين حرب الجزائر وأسوأ مجزرة في تاريخ الإنسانية ” وأضاف “إنها إساءة مزدوجة، للجنود الفرنسيين الذين قاتلوا في شمال أفريقيا والذين أضحوا -بسبب هذه التصريحات- يشبهون بجلادين من أبشع صنف “.

وفي نفس السياق قال  النائب الأوروبي عن حزب الجمهوريون، فرانسوا بلامي، ان تصريحات الرئيس الفرنسي بخصوص حرب الجزائر “هي جنون بالنسبة للتاريخ والذاكرة على حد سواء، وهي أيضا قنبلة موقوتة بالنسبة لمستقبلنا نحن الفرنسيين.

وتعبر هذه التصريحات مدى الحقن الضغين الذي لايزال يكنه اليمين الفرنسي المتطرف للجزائر بدليل انه لايزال يفكر بنزعة استعمارية ويحمل الكثير من السياسين والمختصين انه وراء تعطيل دفع العلاقات الثنائية بين الجزائر وفرنسا خاصة وان  الرئيس ماكرون أقر في سبتمبر 2018 أن بلاده مسؤولة عن إقامة نظام تعذيب إبان استعمار الجزائر الذي انتهى في العام 1962 لكنه ربما لا يستطيع الوفاء بالتزاماته نظير الضغوظات التي يتعرض لها في هذا الملف من طرف اليمين المتطرف .

محمد د