الجزائر -توفي 12 شخصا وأصيب 46 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة في حادث مرور وقع، أمس الأحد، بالطريق الوطني رقم (3) في شقه الرابط بين بلدية اسطيل (التي تبعد 140 كلم ) شمال عاصمة ولاية الوادي وبلدية أوماش بولاية بسكرة، حسبما أفادت به الحماية المدنية.
وأوضح مدير الحماية المدنية بالولاية أحمد باوجي، أن الحادث المأساوي نتج عن اصطدام مباشر بين حافلتين في حدود الساعة الثانية صباحا، الأولى تعمل على الخط الرابط بين (ورقلة وجيجل) والثانية تعمل على مستوى الخط (سطيف ورقلة). وحسب التحقيقات الأولية فإن سبب الحادث يرجع للسرعة المفرطة، فيما فتحت المصالح الأمنية المختصة تحقيقا معمقا لمعرفة أسباب وملابسات هذا الحادث.
وتم نقل الموتى إلى مصلحة حفظ الجثث بالمؤسسة الاستشفائية العمومية بالمقاطعة الإدارية بالمغير بمنطقة وادي ريغ، كما تم إجلاء الجرحى (عدد منهم في حالات خطيرة جدا) إلى مصلحة الاستعجالات بنفس المؤسسة الاستشفائية.
تبون يعزي ويكلف جراد باتخاذ الإجراءات الضرورية
هذا، وقدم رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، تعازيه لعائلات ضحايا الحادث المروري، وكلف الوزير الأول باتخاذ كافة الإجراءات الضرورية للتكفل بالجرحى ومساعدة عائلات الضحايا، حسبما أفاد به بيان لمصالح الوزير الأول. وجاء في البيان: “إثر الحادث المروري الخطير الذي وقع صباح اليوم بين ولايتي بسكرة والوادي جراء اصطدام حافلتين، مخلفا بذلك العديد من الوفيات والجرحى بين المسافرين، قدم رئيس الجمهورية تعازيه إلى عائلات الضحايا متمنيا الشفاء العاجل للجرحى”.
وكلف رئيس الجمهورية، يضيف نفس المصدر، الوزير الأول باتخاذ كافة الإجراءات الضرورية للتكفل بالجرحى ومساعدة عائلات الضحايا. ومن جهته أوفد الوزير الأول كل من وزير الداخلية ووزير الصحة إلى مكان الحادث لاتخاذ التدابير اللازمة أمام هذا الحادث المأساوي، يضيف البيان.
بلجود وبن بوزيد في مكان الحادث
وتنقل وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، كمال بلجود، ووزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمن بن بوزيد، إلى مكان الحادث المروري لمعاينة الوضع هناك واتخاذ التدابير اللازمة للتكفل بالجرحى وعائلات ضحايا الحادث. وتفقد الوزيران سير عمليات تقديم الإسعافات والتكفل الطبي بالجرحى الـ(46) منهم 41 جريحا بالمؤسسة العمومية الاستشفائية ببلدية المغير (160 كلم شمال عاصمة الولاية) أين خضعوا إلى المتابعة والمراقبة الطبية المتخصصة.
كما التقى الوزيران بعائلات المتوفين الـ(12) في هذا الحادث والجرحى الـ(46) الذين ينحدرون من مختلف ولايات الوطن الذين تنقلوا إلى المؤسسة العمومية الاستشفائية بالمغير لزيارة المصابين.
سفارات تعزي في مصيبة الجزائر
وقدمت عدد من السفارات الأجنبية في الجزائر على غرار السفارة الفرنسية والأمريكية والسعودية تعازيها لعائلات ضحايا الحادث المروري، وغردت السفارة الفرنسية لدى الجزائر على تويتر “تقدم السفارة الفرنسية في الجزائر خالص تعازيها لعائلات ضحايا الحادث المأساوي الذي وقع اليوم في الوادي، في هذه اللحظة المؤلمة، نؤكد تضامننا مع عائلات الضحايا والحكومة الجزائرية”.
من جهتها، كتبت السفارة الأمريكية “تقدم سفارة الولايات المتحدة الأمريكية تعازيها لعائلات ضحايا حادث المرور بين حافلتين جنوب الجزائر هذا الصباح”.
بدوره، عزى السفير السعودي بالجزائر أهالي ضحايا حادث وادي سوف وتمنى الشفاء للجرحى.
م.ع











