وفاة 8 أشخاص وإصابة 22 آخرين إثر انقلاب حافلة بسوق أهراس… “حافلات الموت” من جديد!! ______ رئيس الجمهورية يعزي عائلات الضحايا

وفاة 8 أشخاص وإصابة 22 آخرين إثر انقلاب حافلة بسوق أهراس… “حافلات الموت” من جديد!! ______  رئيس الجمهورية يعزي عائلات الضحايا

حان الوقت لتجسيد إجراءات ردعية لحماية الأرواح… 

رئيس الجمهورية يعزي عائلات الضحايا

 

الجزائر -توفي 8 أشخاص وأصيب 22 آخرين بجروح إثر انقلاب حافلة لنقل المسافرين تعمل على خط سوق أهراس-عنابة، أمس الثلاثاء، ببلدية المشروحة (سوق أهراس)، حسب الحصيلة التي قدمتها المديرية المحلية للحماية المدنية.

وأوضح ذات المصدر، بأن الحادث الذي وقع على الطريق الوطني رقم 16 بالمكان المسمى بلحرش، نجم عن انحراف وانقلاب حافلة لنقل المسافرين تعمل على خط سوق أهراس-عنابة، وسقوطها في منحدر. وقد نقل الضحايا المتوفين نحو مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى الجهوي لسوق أهراس، فيما حول الجرحى نحو ذات المؤسسة الصحية علاوة على المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بعنابة.

وتم تسخير جميع الإمكانيات المادية والبشرية من قبل المديرية المحلية للصحة والسكان من أجل ضمان التكفل الأفضل بالضحايا، حسب ذات المديرية، فيما فتحت المصالح المختصة على الفور تحقيقا لتحديد ظروف وملابسات هذا الحادث.

 

إلغاء رخصة استغلال المتعامل الخاص صاحب الحافلة

 

وقد تنقل رئيس الجهاز التنفيذي المحلي، الوناس بوزقزة، إلى موقع الحادث، حيث اطلع على ظروف إسعاف وإجلاء الضحايا، وكأول إجراء منه أمر بإلغاء رخصة استغلال المتعامل الخاص صاحب حافلة نقل المسافرين.

وأوضح ذات المسؤول بأن هذا “الحادث المأساوي حدث بعد تهور سائق الحافلة وعدم احترامه لقواعد المرور”، مضيفا بأنه “على الرغم من أن الطريق المزدوج الذي وقع فيه الحادث يستوفي جميع الشروط والمعايير إلا أن تهور السائق أودى بحياة مواطنين أبرياء كانوا متجهين إلى ولاية عنابة على متن هذه الحافلة”.

وبعد أن ذكر بأنه “تم تسجيل حادث سير آخر منذ يومين لحافلة تعود ملكيتها لذات المتعامل بولاية البليدة”، دعا مسؤول الهيئة التنفيذية لولاية سوق أهراس المتعاملين الخواص من أصحاب حافلات نقل المسافرين إلى “عدم المجازفة بحياة المسافرين والاعتماد على سائقين يحترمون قواعد المرور ولا يفرطون في السرعة”.

وبعد أن أفاد بأنه “على الرغم من العمل التوعوي وعديد الحملات التحسيسية بمخاطر الطرقات، إلا أن ذلك يظل غير كاف”، أضاف ذات المسؤول بأنه “قد حان الوقت لوقف إرهاب الطرقات من خلال تجسيد إجراءات ردعية كفيلة بحماية أرواح المواطنين”.

 

الرئيس تبون يعزي

 

وفور تلقيه الخبر، قدم رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، خالص تعازيه، لعائلات ضحايا حادث المرور المأساوي وأورد في صفحته الرسمية على تويتر: “بحزن شديد أعزي عائلات ضحايا حادث المرور المأساوي الذي وقع بين عنابة وسوق أهراس، ونزل علينا خبره هذا الصباح كالصاعقة”.

وأشار الرئيس تبون، أنه أمر الوزير الأول ووزير العدل منذ حادث مماثل بوادي سوف قبل أيام، ببحث سبل تجريم هذه الظاهرة وتنظيم صارم للمهنة على الفور.

 

تشديد الإجراءات لمحاربة الظاهرة

 

وكان رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، قد أمر، أول أمس، الاثنين، لدى ترأسه اجتماعا لمجلس الوزراء بتشديد الإجراءات الصارمة بالتنسيق مع وزارة العدل ضد السلوك الإجرامي في السياقة وخاصة بالنسبة لوسائل النقل الجماعي والمدرسي، ووجه باستعمال الوسائل العصرية لمراقبة السرعة عن بعد. وحث على الانتقال إلى مرحلة الردع المضاعف للغرامات للحفاظ على الأرواح البشرية.

كما أمر الرئيس تبون بإضاءة الطرق السريعة وتفقد إشارات الطرق بشكل منتظم، طالبا باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لتجريم سلوك سائقي حافلات النقل العمومي والمدرسي الذين يتسببون في ضحايا بسبب خطأ بشري ناجم عن الإهمال أو التهور واللامسؤولية، إضافة إلى وجوب أن تشمل الإجراءات المستخدمين الذين وظفوا السائقين قبل التأكد من صحتهم النفسية والعقلية ومسارهم المهني. وطلب بالمناسبة من وزارة الشؤون الدينية المشاركة في التحسيس للوقاية من حوادث المرور عن طريق المساجد والأئمة.

كما أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، خلال عرضه لملف أمن الطرقات خلال ذات الاجتماع، أن حوادث المرور أصبحت “معضلة نفسية وإشكالا ماديا”، لما تخلفه من آثار سلبية على الجانب النفسي للضحايا والتي تصعب معالجتها على المدى القريب.

وأشار الوزير إلى أن كل التدابير الاحترازية والردعية المتخذة للحد من تنامي الظاهرة “قد أثبتت محدوديتها”، مما توجب اللجوء إلى إقرار تعديلات جذرية، مقترحا عدة تدابير منها التحديد والحصر المستعجل للنقاط السوداء والشروع الفوري بالتهيئة الضرورية للقضاء عليها وتكثيف عمليات المراقبة والتركيز على المخالفات المرتبطة بالإفراط في السرعة إلى جانب مضاعفة مرافقة مستعملي الطرقات خاصة فئة سائقي الدراجات النارية ونقل المسافرين والبضائع.

م.ع