شرعت وفود الفصائل الفلسطينية، في الوصول إلى الجزائر تباعاً للتباحث مع المسؤولين الجزائريين، عن إمكانية إطلاق مبادرة لتحقيق المصالحة استعدادا للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني للقوى الفلسطينية، الذي دعا إليه الرئيس عبد المجيد تبون، بهدف توحيد الصف الفلسطيني وإنهاء الانقسام، ووضع أرضية تفاهمات لتحقيق المصالحة الفلسطينية، وتكثف الجزائر جهودها لجمع الفصائل الفلسطينية وعقد مؤتمر جامع.
أعلنت حركة “الجهاد الإسلامي” الفلسطينية، أن وفداً قيادياً من الحركة وصل إلى الجزائر، السبت، بدعوة من الرئاسة الجزائرية، في سياق المسعى الجزائري لعقد لقاءات مع الفصائل الفلسطينية للوصول إلى مقترحات من شأنها إنهاء الانقسام الفلسطيني.
وحلّ بالجزائر، وفد من حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، برئاسة رئيس الدائرة السياسية للحركة، محمد الهندي، السبت، بدعوة من الرئاسة الجزائرية، لاطلاع المسؤولين على آخر أوضاع القضية الفلسطينية وعلى رؤية الحركة بشأن استعادة الوحدة الوطنية. وبحسب وكالة الصحافة الفلسطينية “صفا”، يأتي هدف الزيارة لبحث آخر تطورات القضية الفلسطينية مع الجانب الجزائري، والاطلاع على رؤية الحركة المتعلقة باستعادة الوحدة الفلسطينية وبناء المرجعية الوطنية. ويذكر أن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، قد أعلنت منتصف الشهر الحالي قبولها دعوة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، للمشاركة في مؤتمر جامع بالجزائر. وأكد القيادي وعضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي ومسؤول العلاقات الوطنية، خالد البطش، أن الحركة قررت قبول الدعوة والذهاب للجزائر، في نهاية الشهر الحالي. وأوضح المتحدث أن الحركة ستتوجه في 30 جانفي الجاري، للمشاركة في لقاء الجزائر، لبحث موضوع استعادة الوحدة قبيل انطلاق أعمال القمة العربية بالجزائر. وكانت حركة حماس، قد كشفت الشهر الجاري أن وفدها القيادي وصل إلى الجزائر، مضيفة أن وفد الحركة اجتمع مع المسؤولين الجزائريين، حيث جرى الحديث عن سبل تحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني. وفي منتصف الشهر الحالي وصل وفد من حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”، إلى الجزائر في إطار مشاورات لعقد مؤتمر للفصائل الفلسطينية، وترأس وفد “فتح” عبد الله الإفرنجي الذي ضم كل من مروان عبد الحميد وأحمد عبد الرازق سفير فلسطين ومعتمد حركة فتح في الجزائر. من جهته، أعرب رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، عن أمله في نجاح محادثات الفصائل الفلسطينية في الجزائر، والوصول إلى توافق يؤدي إلى طي صفحة الانقسام، لا سيما وأن الجزائر باتت أرضا للإنجازات الفلسطينية. ويشار إلى أن عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” عزام الأحمد، قد كشف وجود محاولات عربية وفلسطينية لتخريب مبادرة الجزائر الرامية للمّ شمل الفصائل الفلسطينية، مضيفا أن المحاولات التخريبية بدأت عندما صدر بيان باسم الجامعة العربية لتأجيل القمة في الجزائر لأنها تولي أهمية للقضية الفلسطينية. وكشف القيادي بـ”فتح” أن الأشقاء الجزائريين قاموا بدفع كامل ما عليهم سنة 2020، وتقديم وعود بسداد ما تبقى من أموال لعام 2021 قبل انعقاد القمة العربية، لكي تثبت أنها عملية وجادة، مطالبين بإعادة الاعتبار لمبادرة السلام العربية بشقيها السياسي والاقتصادي والمالي.
ي ب









