قام وفد عن لجنة التربية والتكوين والتعليم العالي والبحث العلمي والشؤون الدينية لمجلس الأمة، اليوم الأربعاء، بزيارة إلى المدرستين العليتين للرياضيات والذكاء الاصطناعي بالقطب الجامعي بسيدي عبد الله.
واستهل الوفد البرلماني الذي ترأسه محمد طليبة، رئيس اللجنة، الزيارة بالاستماع إلى شروحات وافية قدمها مديرا المدرستين حول ظروف الدراسة على مستوى هذين الصرحين اللذين يستقبلان خلال السنة الجامعية الجارية 2021-2022 ، أول دفعة من الطلبة تضم قرابة 400 طالب.
وعقب ذلك، جاب الوفد البرلماني، مختلف الهياكل البيداغوجية،من مدرجات وقاعات تدريس وكذا المخابر ، واطلع عن كثب عن واقع التمدرس , حيث ثمن السيد طليبة استخدام اللغة الإنجليزية في تلقين الدروس, معربا عن “اعتزازه” بتكوين جيل يتقن هذه اللغة التي أضحت نافذة حقيقية عن العلوم التقنية ووسيلة لا يمكن الاستغناء عنها في دراسة الرياضيات و الذكاء الاصطناعي.
وعند وقوفه على مستوى تجهيز المخابر، أكد طليبة على “استعداد الدولة من أجل توفير الوسائل البيداغوجية اللازمة للمدرستين بهدف توفير تكوين نوعي يتماشى مع المستجدات العالمية”،سيما في ظل “العناية الكبيرة” التي يوليها رئيس الجمهورية السيّد عبد المجيد تبون للجامعة بصفة عامة وللمدرستين على وجه التحديد.
كما شكّلت هذه الزيارة، فرصة للوفد البرلماني للتواصل المباشر مع الطلبة و الاستماع إلى انشغالاتهم التي إرتكزت في مجملها حول العمل على” تعزيز سرعة تدفق الإنترنت “خاصة على مستوى الإقامات الجامعية،مبرزين أن “كل الظروف مواتية لتحصيل تكوين ذو نوعية”.
وبالمناسبة، زار الوفد البرلماني، الإقامة الجامعية المخصصة لطلبة المدرستين،وعاين مختلف المرافق من غرف ونوادي ومطاعم ومكتبات وحتى دورات المياه, حيث أبدى أعضاء اللجنة ,”إعجابهم” بمستوى ونوعية الخدمات الجامعية المقدمة.
للإشارة، فإن المدرسة العليا للرياضيات والمدرسة الوطنية العليا للذكاء الاصطناعي اللتين فتحتا أبوابهما للطلبة الجدد شهر أكتوبر المنصرم برسم السنة الجامعية 2022/2021، تضمن تكوينا نخبويا يستجيب للمقاييس العالمية في هذين الإختصاصين المعروفين بأهميتهما في التطوير التكنولوجي و الاقتصادي للبلاد.
وستعزز المدرستان المتواجدتان بالقطب التكنولوجي سيدي عبد الله (غرب الجزائرالعاصمة) واللتان أنشئتا بموجب مرسوم رئاسي قطاع التعليم العالي لا سيما في ميدان التكنولوجيا علما انهما تتوفران على قدرة إستيعاب 1000 مقعد بيداغوجي.
ولضمان تكوين نوعي،تكفل فريق من الخبراء المرموقين بمساهمة الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج،بإعداد برامج بيداغوجية، تستجيب للمعايير العالمية مع امتداد في سوق العمل، إلى جانب تعزيز التعاون الدولي.









