أعلن مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، عن شروع وفد من الشركات الكندية الكبرى قريبا في زيارة للجزائر للبحث في سبل التعاون والشراكة مع الشركات الجزائرية.
جاء هذا عقب لقاء جمع وقد من المجلس مع رئيس غرفة العموم الكندية، جريج فيرغوس، بحضور السيد مايكل كالان، سفير كندا في الجزائر العاصمة والسكرتير البرلماني لوزير الزراعة، فرانسيس دروين. وتكون الوفد الجزائري كل من نور الدين سيدي عابد، سفير الجزائر في أوتاوا، وكمال مولى، رئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري CREA، وباحة حكيم، عضو المكتب التنفيذي لمجلس التجديد الإقتصادي الجزائري CREA. يأتي هذا الاجتماع، لإجراء أول تقييم إيجابي للبعثة الاقتصادية الجزائرية في كندا التي أتت تجسيدا لنتائج اللقاء الذي خص به رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، السيد فيرغوس أثناء زيارته للجزائر العاصمة في شهر أفريل الماضي. وأعرب الطرفان، عن ثقتهما المتبادلة وارتياحهما بخصوص مستقبل مزدهر للعلاقات الاقتصادية بين بلدينا. ومن جهة أخرى، اتفق الطرفان على تنظيم وفد من الشركات الكندية الكبرى سيقوم قريبا بزيارة مماثلة إلى الجزائر للبحث في سبل التعاون والشراكة مع الشركات الجزائرية. وفي إطار المهمة الاقتصادية في كندا، كان قد اجتمع مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري CREA مع مجلس أرباب الأعمال في كيبيك (كندا ) ، الذي يعد معه مذكرة تفاهم لتنظيم الشراكة بين أعضاء المنظمتين ، حيث جمع مجلس التجديد الإقتصادي الجزائري 170 متعاملا إقتصاديا في منتدى اقتصادي حول فرص الاستثمار في الجزائر حيث تم تسليط الضوء على قطاعات الطاقة المتجددة والتعدين، والصناعة الصيدلانية، والزراعة وصناعة الأغذية الزراعية، فضلاً عن عرض منصة المستثمرين وطرق معالجة ملفات الاستثمار. وشهد هذا اللقاء، حضور كل من سفير الجزائر في أوتاوا، نور الدين سيدي عابد وسفير كندا في الجزائر، مايكل كالان والقنصل العام للجزائر في مونتريال، محمد زرقوط، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات الأكاديمية والعلمية الجزائرية المقيمة في كندا. وبعد الكلمة الافتتاحية التي ألقاها رئيس المجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، كمال مولى، حول مناخ الأعمال وفرص الاستثمار في الجزائر، تم عرض فيلم وثائقي عن الإمكانات الاقتصادية في الجزائر، والذي نال، حسب البيان، “استحسان المشغلين الكنديين الذين تعرفوا على واقع الاقتصاد الجزائري”. كما استفاد المتعاملون الاقتصاديون الكنديون، خلال هذا المنتدى، من أربع عروض قدمها نظراؤهم الجزائريون حول قطاعات الطاقة المتجددة والتعدين والصناعة الصيدلانية والزراعة والصناعة الغذائية. من جانبه، قدم المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، عمر ركاش، عرضا حول منصة المستثمر وطرق معالجة ملفات الاستثمار، مما ترك “انطباعا إيجابيا كبيرا على المتعاملين الكنديين”، وفقا لذات المصدر الذي أضاف، أن المعلومات المقدمة في إطار لقاءات ثنائية كانت “مثمرة بين المتعاملين من كلا البلدين”. وفي هذا الإطار، ثمن مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري “النجاح الكبير الذي حققه المنتدى لدى المتعاملين الاقتصاديين الكنديين، وفرص الشراكة الأولى بين رجال الأعمال من البلدين”. كما أوضح البيان، أن “مذكرة التفاهم الموقعة بين مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري ومجلس التنمية الاقتصادية كندا – الجزائر، وبروتوكول الاتفاق الذي سيوقع بين مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري و مجلس أرباب العمل في كيبيك، سيمكنان من وضع خرائط طريق مشتركة”. وبخصوص البعثة الاقتصادية، أكد المجلس في بيانه بأنها “قامت في مهمتها بدورها الكامل في تغيير وجهة نظر المتعامل من الكنديين بشأن الجزائر وستسمح بتعزيز حقيقي للروابط الاقتصادية والتجارية بين البلدين”. وعقدت لقاءات ثنائية B to B واجتماعات قوية ومثمرة بين المتعاملين من كلا البلدين. واختتم المنتدى أعماله بالتوقيع على مذكرة تفاهم بين مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري CREA ومجلس التنمية الاقتصادية كندا الجزائر CDCA. وقامت البعثة الاقتصادية في هذه المهمة بدورها الكامل في تغيير وجهة نظر المتعاملين الاقتصاديين الكنديين بشأن الجزائر مما سيسمح بتعزيز حقيقي للروابط الاقتصادية والتجارية بين البلدين.
سامي سعد







