نحو تعزيز الوعي السياسي لدى الشباب

وفد من تلاميذ توقرت في زيارة للمجلس الشعبي الوطني

وفد من تلاميذ توقرت في زيارة للمجلس الشعبي الوطني

قام، الثلاثاء، وفد من تلاميذ متوسطة 5 جويلية 1963 بالزاوية العابدية، التابعة لولاية توقرت، بزيارة إلى مقر المجلس الشعبي الوطني في الجزائر العاصمة.

ورافق التلاميذ خلال الزيارة، الطاقم الإداري للمؤسسة التعليمية، في خطوة تعليمية تهدف إلى التعرف عن كثب على العمل البرلماني وتوسيع آفاق المعرفة السياسية لدى الجيل الجديد. وتأتي هذه الزيارة، في إطار سعي وزارة التربية الوطنية إلى ربط التلاميذ بالواقع السياسي الوطني، وتعريفهم بمؤسسات الدولة الدستورية. كما تهدف إلى تعزيز فهمهم لدور المجلس الشعبي الوطني في النظام السياسي الجزائري كمؤسسة تشريعية تساهم في صياغة القوانين وتفعيل دور السلطة التشريعية في حماية حقوق المواطنين وتنظيم الشأن العام. وتضمن برنامج الزيارة جولة تعريفية شاملة للمجلس الشعبي الوطني، حيث بدأ التلاميذ بتلقي عرض تعريفي مفصل حول المهام والاختصاصات التي يضطلع بها المجلس. وقد أطلعهم ممثلو المجلس على كيفية إجراء الجلسات التشريعية، بما في ذلك عملية مناقشة مشاريع القوانين والموافقة عليها، بالإضافة إلى دور المجلس في مراقبة عمل الحكومة وحماية الدستور. كما أتيحت الفرصة للتلاميذ، للتجول في مختلف هياكل ومرافق المجلس، حيث زاروا قاعتي الجلسات والمحاضرات، وهما المكانان اللذان يشهدان النقاشات السياسية والبرلمانية الهامة. كما تم التعريف بالمديرية التقنية التي تدير العمليات الإدارية والتقنية المتعلقة بعمل النواب، وكذلك قاعة اجتماعات إحدى اللجان الدائمة، وهي المحفل الذي يتم فيه مناقشة القضايا السياسية والتنفيذية ذات الأهمية الوطنية. وخلال الجولة، تمكن التلاميذ من طرح العديد من الأسئلة والاستفسارات المتعلقة بآليات العمل البرلماني، وقد لاقت أسئلتهم استجابة من قبل ممثلي المجلس الذين أبدوا استعدادهم لتقديم إجابات شاملة، مما أعطى فرصة لتلاميذ متوسطة 5 جويلية 1963 للانغماس في واقع العمل البرلماني وفهم دور النواب في خدمة المجتمع. كما تم التقطت صورة تذكارية لوفد التلاميذ في أحد أروقة المجلس الشعبي الوطني، وهي لحظة تاريخية خالدة بالنسبة لهم، بما أن هذه الزيارة شكلت فرصة لتخليد لحظة هامة في ذاكرتهم التعليمية. هذا وقد عبّر الطاقم الإداري للمؤسسة عن تقديره لهذه التجربة الغنية، التي تعتبر بمثابة خطوة مهمة في تعزيز ثقافة المواطنة والمشاركة السياسية بين الشباب الجزائري.

إيمان عبروس