شرعت وفود الفصائل الفلسطينية، في الوصول إلى الجزائر تباعاً للتباحث مع المسؤولين الجزائريين عن إمكانية إطلاق مبادرة لتحقيق المصالحة استعدادا للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني للقوى الفلسطينية، الذي دعا إليه الرئيس، عبد المجيد تبون، بهدف توحيد الصف الفلسطيني وإنهاء الانقسام، ووضع أرضية تفاهمات لتحقيق المصالحة الفلسطينية، وتكثف الجزائر جهودها لجمع الفصائل الفلسطينية وعقد مؤتمر جامع قبل استضافة القمة العربية المقررة في مارس المقبل.
أعلنت حركة “حماس”، الثلاثاء، أن وفدها القيادي وصل، الإثنين، إلى الجزائر، تلبية للدعوة التي تلقاها رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، في إطار إنجاح الحوار الوطني الذي أعلن عنه الرئيس عبد المجيد تبون.
وقال عبد اللطيف القانوع، الناطق باسم حماس في تصريح صحفي له، أن الوفد يضم خليل الحية وحسام بدران، وبين القانوع أن وفد الحركة اجتمع مع المسؤولين الجزائريين بحضور ممثل الحركة في الجزائر محمد عثمان، حيث جرى الحديث عن سُبل تحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني وسيعقد اجتماعًا آخر لاستكمال الحوارات. وقدرت حركة “حماس” عاليًا دور الجزائر في دعم القضية الفلسطينية واستضافتها الكريمة للفصائل الفلسطينية وحرصها الشديد على إنجاز المصالحة وإنهاء حالة الانقسام. وأكدت حماس، على لسان القانوع، جاهزيتها التامة والكاملة لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، معتبرة ذلك موقفا استراتيجيا ثابتا ولازما في هذه المرحلة الخطرة التي تعصف بالقضية الفلسطينية. وأكد رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، إسماعيل هنية، في وقت سابق، أن حركته ليس لديها شروط مسبقة للقاء المرتقب للفصائل الفلسطينية في الجزائر، واعتبر هنية، أن لقاء الجزائر فرصة لا تعوض، مضيفا أن “حماس” رحبت بالدعوة الجزائرية وأبدت الاستعداد للحضور في الوقت الذي تقرر به عقد المؤتمر. وعبر هنية، عن أمله بأن ينعقد حوار الجزائر قبل عقد القمة العربية المقبلة في مارس المقبل بالجزائر، مؤكدا أن “حماس” مستعدة لحضور الحوار سواء قبل عقد تلك القمة أو بعدها. من جهته، أعرب رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، الإثنين، عن أمله في نجاح محادثات الفصائل الفلسطينية في الجزائر، والوصول إلى توافق يؤدي إلى طي صفحة الانقسام، لا سيما وأن الجزائر باتت أرضا للإنجازات الفلسطينية. وفي منتصف الشهر الحالي وصل وفد من حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”، إلى الجزائر العاصمة، في إطار مشاورات لعقد مؤتمر للفصائل الفلسطينية، وترأس وفد حركة “فتح” عبد الله الإفرنجي، عضو اللجنة المركزية المفوض العام للعلاقات الخارجية، وضم الوفد مروان عبد الحميد عضو المجلس الثوري، أحمد عبد الرازق سفير فلسطين ومعتمد حركة “فتح” في الجزائر.
يار بوعلام









