زار وفد المعهد الوطني للدراسات السياسية والاستراتيجية النيجيري، عدة منشآت ومشاريع صناعية وطاقوية بوهران، وكذا مواقع تخص الفلاحة، الصناعات الصيدلانية، معاهد للتكوين ومراكز البحث.
وقام الوفد النيجيري، الذي حل بوهران، بزيارة منشآت صناعية بالولاية، على غرار مركب “توسيالي” للحديد والصلب والشركة الجزائرية-العمانية للأسمدة والأمونياك والمركب الغازي لأرزيو والصالون الدولي للتناغم الصناعي. وكان مركب “توسيالي” للحديد والصلب ببطيوة، أول محطة في الزيارة، حيث أبرز مسؤولو المركب الجهود المبذولة لتلبية حاجات السوق الجزائرية ورفع الصادرات نحو الخارج. ويقدر إنتاج هذا المركب حاليا بـ4 مليون طن سنويا، فيما يطمح مسيروه بلوغ 7 مليون طن سنويا في آفاق 2025 مع افتتاح وحدة جديدة لإنتاج الحديد المصفح بطاقة 3 مليون طن سنويا. كما زار الوفد الضيف الشركة الجزائرية-العمانية للأسمدة والأمونياك التي دخلت حيز الإنتاج سنة 2015، حيث تنتج 1،5 مليون طن من الأمونياك و2،4 طن من الأسمدة، قبل أن يتجه إلى المركب الغازي بأرزيو. وأبدى النيجيريون، اهتماما بالشروحات التي قدمها مهندسو المركب، خاصة فيما يتعلق بمنشآت الإنتاج والنقل. وزارت البعثة النيجيرية أيضا، الصالون الدولي للتناغم الصناعي الذي يستضيفه مركز الاتفاقيات بوهران بمشاركة 20 عارضا من بينها مؤسسات عسكرية وعمومية. وعبر أعضاء من الوفد عن انبهارهم بتطور الصناعة الجزائرية مع التأكيد على أن مثل هذه الزيارات من شأنها توطيد العلاقات بين الجزائر ونيجيريا التي هي في الأساس علاقات جيدة. وفي هذا الإطار، قال البروفيسور شيلا اديانغو، عضو من الوفد، أن الجزائر تحوز على إمكانيات صناعية وطاقوية وبيئية وسياحية كبيرة. للإشارة، فإن هذه الزيارة رفيعة المستوى الثانية من نوعها للمعهد الوطني للدراسات السياسية والاستراتيجية النيجيري، حيث كانت الأولى سنة 2021. وتشكل هذه الزيارة، فرصة ثمينة لتبادل وجهات النظر والتجارب بين الوفد النيجيري والمسؤولين والخبراء الجزائريين، في إطار التعاون بين البلدين المتميز بمشاريع هامة.
م.د










