يعيش حزب جبهة القوى الاشتراكية تصعيدا خلال الفترة الحالية، فبعد الأحداث التي عاشها مؤخرا وتأجيله عقد مؤتمره إلى غاية نهاية شهر أكتوبر، وكذا طرد القيادي وعضو الهيئة الرئاسية علي العسكري من مقر الحزب، أطلق مجموعة من منتخبيه دعوات على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي لتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر المجلس الشعبي الولائي لولاية تيزي وزو، كمحاولة لخلق الانسداد والإطاحة بيوسف أوشيش الذي ينتمي للحزب من رئاسة المجلس.
وكشفت مصادر مقربة من حزب جبهة القوى الاشتراكية للموعد اليومي، الأحد، عن عقد 6 من منتخبي الحزب تحالفا مع حزب آخر دون أن يسميه لخلق انسداد بالمجلس الولائي، من أجل الإطاحة برئيس المجلس الشعبي الولائي لولاية تيزي وزو يوسف أوشيش، حيث أطلق هؤلاء المنتخبون دعوات على صفحات التواصل الاجتماعي لحشد أكبر عدد من مناضلي والمتعاطفين بهذه الولاية التي تعتبر معقل الحزب، من أجل تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر المجلس بعد غد الثلاثاء.
كما أضافت المصادر ذاتها أن محاولة خلق انسداد من هذه الأطراف يعتبر جزءا من مخطط تم إعداده منذ مدة لتحقيق أهداف واضحة للعيان لا تخفى على أحد، وهي خلق الفوضى وعدم الاستقرار داخل بيت الأفافاس.
وقد دخل حزب جبهة القوى الاشتراكية في فترة توصف بالصعبة، ما استدعى تدخل القاعدة الذين أطلقوا عدة دعوات للصلح وضرورة تجاوز الخلافات ولم الشمل من أجل إعادة الأوضاع لسابق عهدها، خاصة خلال المرحلة التي تعيشها البلاد، فبعد الأحداث التي عاشها وطرد القيادي وعضو الهيئة الرئاسية علي العسكري من مقر الحزب المتواجد بأعالي حيدرة خلال اجتماع، والتي وصفت بالسابقة الخطيرة لأعرق حزب بالجزائر، إضافة إلى حرق أرشيفه من قبل أشخاص مجهولين، والإعلان عن تأجيل عقد مؤتمره إلى غاية نهاية شهر أكتوبر، كل هذه الأوضاع أثرت سلبا على مناضليه في كل ولايات الوطن.
نادية حدار










