في الذكرى الـ48 لسقوط طائرتهم..

 سفير الفيتنام بالجزائر: الشعب الفيتنامي لا يزال يستذكر الحادثة الأليمة لوفاة الصحفيين الجزائريين بالفيتنام

 سفير الفيتنام بالجزائر: الشعب الفيتنامي لا يزال يستذكر الحادثة الأليمة لوفاة الصحفيين الجزائريين بالفيتنام

أفاد سفير الفيتنام بالجزائر وخلال الذكرى الـ48 لوفاة الصحفيين الجزائريين بالفيتنام، أن الشعب الفيتنامي لا زال يستذكر كل سنة هذه الحادثة الأليمة ومعها العلاقات والروابط القوية التي تجمع البلدين والشعبين.

ونظمت، الأربعاء، ندوة تخليدا للذكرى الـ48 لوفاة الصحفيين الجزائريين بالفيتنام، أبرز خلالها المشاركون نضال هؤلاء الصحفيين الـ15 الذين لقوا حتفهم في سقوط الطائرة التي كانت تقلهم أثناء تغطيتهم لزيارة الرئيس الراحل هواري بومدين إلى الفيتنام. وقال سفير الفيتنام بالجزائر، أن زيارة الرئيس هواري بومدين في ذلك الوقت إلى دولة الفيتنام، عكست عمق العلاقات بين البلدين ودعم الشعب الجزائري الذي لم يكن قد مضى على استقلاله سوى سنوات قليلة لنظيره الفيتنامي الذي كان يعيش آنذاك مرحلة صعبة. وفي هذه الندوة التي نظمتها جمعية مشعل الشهيد بالتعاون مع منتدى جريدة المجاهد، استحضر المتدخلون -عمق الألم- الذي يصاحب هذه الذكرى المرتبطة بوفاة 15 صحفيا يوم 8 مارس 1974 وهم يؤدون واجب المهنة خلال تغطيتهم لزيارة الرئيس الراحل هواري بومدين إلى الفيتنام، حيث وقفوا وقفة عرفان لجهودهم وترحموا على أرواحهم. وبالمناسبة، قال المدير العام ليومية المجاهد، محمد كرسي، أن هذه الذكرى، تحمل الكثير من الألم للجزائريين عموما وللأسرة الإعلامية على وجه الخصوص، مشيرا إلى أن الصحفيين المتوفين، أضحوا مثالا يقتدى به في التفاني في العمل. من جهته، روى الصحفي محمد ملايكة، الذي كان يفترض أن يسافر في تلك الرحلة قبل أن يتم استبداله بزميل له، تفاصيل الحادثة الأليمة ووقعها على الأسرة الإعلامية التي تلقت –كما قال– بألم شديد خبر وفاة الزملاء، مؤكدا أن ذكراهم لم تفارق مخيلتنا طيلة السنوات الماضية وستبقى راسخة في أذهان كل من عاشوا تلك المرحلة. وخلال الندوة، كشف رئيس جمعية مشعل الشهيد، محمد عباد، أن جمعيته، بصدد التفكير في تشييد تمثال يخلد الذكرى الـ50 لهذه الحادثة الأليمة، مشيرا إلى أن هذه الخطوة، ستكون عرفانا لتضحيات الصحفيين شهداء الواجب المهني. وبذات المناسبة، قامت الجمعية بتكريم كل من سفير جمهورية الفيتنام والصحفي محمد ملايكة وكذا عائلة الصحفي بوكالة الأنباء الجزائرية، أحمد عبد اللطيف الذي كان، إلى جانب زميله المصور محمد طالب، من بين ضحايا هذا الحادث الأليم.

سامي سعد

Peut être une image de 11 personnes, personnes debout et plein airPeut être une image de 7 personnes, enfant, personnes debout et plein air