كشف مدير الوكالة الولائية لدعم وتنمية المقاولاتية، عبد الحكيم عواط، تفاصيل حول التطورات التي شهدتها الوكالة وأهدافها الجديدة.
وأعلن عبد الحكيم عواط في تصريح اذاعي أن الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية، والتي كانت تُعرف سابقا باسم “الوكالة الوطنية لإنجاز” أو “لاناد”، قد أعيدت تسميتها لتصبح “نازدا” باللغة الإنجليزية. هذا التغيير في التسمية يعكس التزام الوكالة بمواكبة التوجهات الجديدة للدولة الجزائرية وإعادة بعث مهامها، مع التركيز على تمويل المشاريع الشبابية. وأشار عواط، إلى أن الوكالة كانت مجمدة لمدة 20 شهراً منذ أكتوبر 2022، وقد استغلت هذه الفترة لإعادة تقييم مهامها وتطوير استراتيجية جديدة. تتضمن أهداف الوكالة الآن إصلاحات عميقة وتنظيماً جديداً يهدف إلى تحقيق تأثير إيجابي في المجال الاقتصادي. الفئة المستهدفة حالياً هي الطلبة الجامعيون، حيث تعتبر الجامعة منصة أساسية للنمو الاقتصادي. بناءً على السياسة العامة للدولة الجزائرية، تعمل الوكالة على مرافقة هذه الفئة من خلال تقديم التكوين المناسب للطلاب حاملي المشاريع قبل دخولهم عالم المقاولاتية. وتسعى الوكالة إلى إنشاء مؤسسات مصغرة في جميع القطاعات مثل الفلاحة والخدمات والإنتاج. الأنشطة المعنية بالتمويل غير محددة ويمكن أن تكون في عدة مجالات، حيث يكون المجال مفتوحاً لكل الأفكار القابلة للتجسيد التي يمكن أن تقدم إضافة اقتصادية في السوق. واكد عواط أن الوكالة تركز أولاً على تكوين حاملي المشاريع وفقاً لطرق علمية ومعايير دولية في مجال المقاولاتية. يتم التنسيق مع مراكز تطوير المقاولاتية عبر الجامعات، حيث تحتضن قسنطينة ثمانية مراكز لتطوير المقاولاتية في مختلف الجامعات والمدارس العليا. كما بين عواط الفروق بين المؤسسات الناشئة والمصغرة. المؤسسة الناشئة تعتمد على الابتكار وسرعة النمو، وتدعم من الصندوق الوطني لتمويل المؤسسات الناشئة، بينما المؤسسة المصغرة تشمل جميع القطاعات. يمكن للمؤسسات الناشئة الاختيار بين الاستمرار في التمويل من الصندوق أو التوجه إلى “نازدا” للحصول على الدعم ونظمت الوكالة مؤخراً لقاءات تحسيسية، بما في ذلك يوماً تحسيسياً في جامعة، عبد الحميد مهري، لتوضيح أهمية الدراسة التكنوقراطية ومخطط الأعمال في ضمان ديمومة المؤسسات. كما شملت الأنشطة تنظيم ورش عمل ودورات تدريبية للطلبة حاملي الأفكار. وفيما يتعلق بتمويل المشاريع، أكد عواط، أن الوكالة تعمل بالسقف المالي السابق، والذي يُقدّر بـ10 ملايين دينار جزائري. وقد نظمت الوكالة دورتين تدريبيتين في فيفري وجوان، استفاد منهما حوالي 200 شاب وشابة. وأعرب عواط، عن دعمه لجميع الشباب حاملي الأفكار، مشجعاً إياهم على التقرب من الوكالة للحصول على المعلومات والتوضيحات حول الاستراتيجية الجديدة. كما أكد، على أهمية مرافقة الطلبة الحاصلين على تكوينات تطبيقية من المعاهد ومراكز التكوين المهني في إنشاء مشاريعهم. تستمر الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية في تقديم دعمها للمشاريع الشبابية وتطوير الاقتصاد الوطني من خلال التعديلات والإصلاحات التي تقوم بها.
سامي سعد







