الجزائر- اعترف اللواء السابق في الجيش المصري، حاتم باشات، بالموقف المشرف الذي تبنته الجزائر مع مصر خلال حربها مع الكيان الصهيوني، قائلا “لم ينس الشعب المصري أبدًا للرئيس هواري بومدين وقفته العظيمة
الداعمة لمصر سياسيًا وماديًا عقب هزيمة 67، وهو الدعم الذي استمر بعد رحيل عبد الناصر وتواصل حتى حرب 1973 التي شاركت فيها قوات جزائرية”.
وذكّر اللواء بطلب الرئيس الجزائري السابق هوارى بومدين من الاتحاد السوفيتي عام 1973 شراء طائرات وأسلحة لإرسالها إلى المصريين عقب وصول معلومات من جزائري في أوروبا قبل حرب أكتوبر بأن إسرائيل تنوي الهجوم على مصر، وباشر الرئيس الجزائري اتصالاته مع السوفييت لكنهم طلبوا مبالغ ضخمة فما كان من الرئيس الجزائرى إلا أن أعطاهم شيكا فارغا وقال لهم “اكتبوا المبلغ الذى تريدونه”، وهكذا تم شراء الطائرات والعتاد اللازم ومن ثم إرساله إلى مصر”.
وأشار المتحدث إلى أن الجزائر ومصر ترتبطان بمساحة كبيرة جدًا من المصالح المشتركة، على كافة الأصعدة السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وشهدت العلاقات الاقتصادية بين مصر والجزائر تحسنا كبيرا بعد ثورة 30 جوان بفضل اشتراك مصر والجزائر في منظور سياسي واحد وتطابق الرؤى بين الزعيمين الرئيس السيسي والرئيس الجزائري بوتفليقة، ودائما ما تكون مصر والجزائر يدا واحدة ورؤية واحدة تجسد المقولة القائلة “عاشت مصر والجزائر”.
تحدث اللواء حاتم باشات بعد ذلك قائلا “من محاسن الصدف أن تأتي الاحتفالية في ذكرى نصر أكتوبر العظيم ومشاركة كتيبة جزائرية مع القوات المسلحة المصرية في الحرب وهو ما يؤكد على عمق العلاقات التاريخية بين مصر والجزائر والصداقة والأخوة الكبيرة بين الشعبين الكبيرين”.
وقال اللواء أن هذا التكريم شرف عظيم ويحكم العلاقات المصرية والجزائرية إرث تاريخي من الدعم والمساندة المتبادلة.
يذكر أن اللواء حاتم مصطفى باشات، من مواليد القاهرة 1955، حاصل على بكالوريوس العلوم العسكرية من الكلية الحربية المصرية، وشارك في نصر أكتوبر، وهو اليوم عضو مجلس النواب المصري عن حزب المصريين الأحرار، وكان يشغل سابقا وكيل جهاز المخابرات المصرية، ويشغل أيضاً منصب نائب رئيس نادي هليوبوليس.