خصصت مصالح ولاية الجزائر، مبلغ 500 مليار سنتيم، لتنفيذ مخطط التهيئة والتوجيه الخاص بالولاية، الذي ما يزال في مراحله الأولى، في وقت تنتظر ذات المصالح دعما ماليا آخرا لإتمام المشروع على أرض الواقع من قبل الحكومة.
وفي هذا الصدد، أكد منتخبون بالمجلس الشعبي الولائي لولاية الجزائر، أن مخطط التهيئة والتوجيه لولاية الجزائر المعروف بـ “ال بدو”، يجري حاليا تنفيذه في مراحله الأولى، بالرغم من الوضع الاقتصادي الراهن الذي تعيشه البلاد في الآونة الأخيرة، جراء انخفاض أسعار النفط وتهاوي قيمة الدينار الجزائري، الذي أثّر بالدرجة الأولى على العديد من المشاريع التنموية الكبرى التي تعوّل عليها السلطات في الأفق، بينها هذا المخطط، ما أدى بهؤلاء إلى مطالبة سلطات ولاية الجزائر، وعلى رأسها الوالي، عبد القادر زوخ، بالتدخل من أجل منح دعم مالي لإنجاح المخطط وعدم توقفه في أية ظروف قد تحدث مستقبلا، وهي المطالب التي استجاب لها زوخ، الذي أكد بدوره أنه وبالرغم من سياسة التقشف التي فرضت عليهم، غير أنه تم منح مبلغ مالي قدر بـــ500 مليار سنتيم كمرحلة أولية للانطلاق في تنفيذه على أرض الواقع، لاسيما بعد صدوره رسميا في الجريدة الرسمية مؤخرا.
وواصل المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي للولاية، عبد القادر زوخ، قائلا إن مصالحه تلقت وعودا من وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، بشأن حصول المخطط على دعم مالي آخر مستقبلا، من أجل إتمامه وتجسيده على أرض الواقع، بالنظر إلى أهميته في تطوير عاصمة البلاد وإلحاقها بمصاف دول العالم المتطورة، من خلال جملة من الإجراءات التي ستطرأ على النسيج العمراني في 57 بلدية تابعة لإقليم الولاية، ومعه المخطط المروري الجديد الذي من شأنه أن يخلّص “البهجة” من الضغط الذي تعرفه في طرقاتها وشوارعها بشكل يومي.
للتذكير، فإن مخطط التهيئة والتوجيه لولاية الجزائر “ال بدو”، أُفرج عنه السنة الماضية، بعد اتمام دراسته من قبل مكتب أجنبي، الذي قضى ثماني سنوات في الدراسة والتخطيط، في وقت تم مؤخرا الموافقة عليه رسميا، من أجل تنفيذه على أرض الواقع نهائيا، بعد أن صادقت عليه الحكومة وتم نشره في الجريدة الرسمية مؤخرا، حسب ما صرح به والي العاصمة، عبد القادر زوخ.