تطالب مصالح ولاية الجزائر مواطنيها بمساعدتها من أجل الحفاظ على المحيط عن طريق التبليغ عن عمال النظافة المتقاعسين الذين لا يقومون بعملهم على أكمل وجه، وهي المبادرة التي أطلقتها الولاية عبر صفحتها
الرسمية منذ أيام لتحقيق مساعيها في الحفاظ على البيئة.
وأعلنت المصالح الولائية عبر صفحتها الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي “الفايسبوك” عن مبادرة من أجل حماية المحيط والبيئة من كل مظاهر التلوث، وإنجاح مخططها الاستراتيجي الذي يهدف إلى تطوير العاصمة وتنقيتها من كل ما يشوهها، غير أن هذه المبادرة أشركت فيها المواطنين القاطنين بالعاصمة، من خلال التقاط صور للعمال المتهاونين في أداء عملهم والمنتمين للمؤسسات الولائية كمؤسسة “اسروت” إضافة إلى المؤسستين المختصتين في جمع ورفع النفايات “اكسترانات” و”نات كوم”، أين ترسل تلك الصور في رسالة خاصة إلى صفحة “الفايسبوك”، ليتم التعامل مع العمال ومحاسبتهم لاحقا، كما دعت ذات المصالح المواطنين إلى التبليغ عن بعض سائقي الشاحنات والمركبات الذين يعمدون إلى تفريغ مختلف النفايات بما فيها الصلبة في المساحات الفارغة وعلى حواف الطريق السيار، بإرسال صور لوحات المركبات المخالفة إلى الصفحة، من أجل محاربة التفريغ العشوائي للنفايات في شوارع وطرقات العاصمة.
في سياق متصل، فإن مصالح عبد القادر زوخ، استنجدت بالعاصميين، بعد محاولات عديدة في التحسين الحضري وإنجاح المخطط الاستراتيجي الذي يمتد إلى غاية 2029، والذي من خلاله تتحول عاصمة البلاد إلى عاصمة متطورة خالية من كل ما هو فوضوي بما في ذلك النفايات التي يبدو أن الوالي بالرغم من تشديداته المتكررة على ضرورة تنظيف الولاية، غير أنه يصطدم بشكاوى المواطنين فيما يخص انتشار وتراكم النفايات في أرجاء الأحياء لاسيما في المناسبات بسبب عزوف وتهاون عمال النظافة في القيام بعملهم.
هذا، وتباينت آراء المواطنين وزوار الصفحة بخصوص المبادرة التي أطلقتها مصالح ولاية الجزائر، عبر صفحتها الرسمية، بين الرافضين للفكرة كون أن التصوير دون موافقة صاحبه تصرف لا أخلاقي يعاقب عليه القانون، وبين المرحبين بها كونها وسيلة لردع العمال وإجبارهم على القيام بمهامهم بكل جدية، لاسيما في المناسبات التي تكثر فيها مثل هذه التصرفات اللامسؤولة، مثمنين المبادرة وداعين إلى إنجاحها وتطبيقها على أرض الواقع.