قال وزير الشؤون الخارجية ، عضو الأمانة الوطنية السيد محمد سالم ولد السالك في تصريح صحفي لوكالة الأنباء الصحراوية، الثلاثاء، أن استراتيجيات المغرب لتأبيد احتلاله للصحراء الغربية تتلاشى واحدة بعد الأخرى .
ومما جاء في تصريحه: ” هذه القمة على مستوى مجلس السلم و الامن لها دلالات هامة و منها على وجه الخصوص أن الزمن يلاحق المغرب لأن استراتيجيته المتمثلة فى الاحتلال و خططه الرامية الى ربح الوقت و تشريع الضم بالقوة و ارتكاب جرائم حرب و جرائم ضد الانسانية ضد الشعب الصحراوى ستتلاشى الواحدة تلو الاخرى مهما صنع و جدد من اساليب و ستتساقط تباعا كل الادعاءات و التلفيقات التى يصنعها لإلهاء رأيه الوطنى أو لإيهام الرأي الدولى ”
“استراتيجية الاحتلال عملية محكوم عليها بالفشل و هو الشيء الذى كان الحسن الثاني قد تنبأ له و اتخذ بشأنه قراره القوي القاضي بإخراج المغرب من الورطة و المغامرة من الباب الواسع ، باب الديمقراطية و العدالة الذى يتماشى مع الشرعية الدولية عندما وقع على مخطط التسوية لسنة 1991 بعد ان عاش ويلات الحرب و تكلفتها البشرية العالية و نتائجها الكارثية على المواطن المغربى و تهديدها لديمومة النظام العلوى و خاصة قناعته انه لن يربحها و ان المجتمع الدولى لن يعترف له بالسيادة لانها ملكية حصرية للشعب الصحراوى”
“يظهر أن شطحات الفريق الحاكم حاليا فى الرباط تعتمد على تصورات مغلوطة تماما عن الشعب الصحراوى و عن طبيعة المعركة و أقل ما يقال عنها أنها مبنية على أحكام بعيدة عن الدقة فيما يتعلق بالمجتمع و السياسة الدوليين و يقرأ منها أنها تعتمد على بعض الذهنيات البالية و الإرتجالات الدينكيشوطية ” .
و يضيف وزير الشؤون الخارجية فى تصريحه ” أعتقد أن خطأ المغرب كان قراره بالإنضمام إلى الإتحاد الإفريقى و توقيعه و مصادقته على القانون التأسيسى و الجلوس إلى جانب الدولة الصحراوية و فى نفس الوقت محاولة عرقلة الديناميكية التى خلقها هو نفسه و التى لن تتوقف إلا بانهاء احتلاله لأراضى الجمهورية الصحراوية طبقا لأحكام القانون التأسيسى لأن استراتيجيته التى قال عنها أنها تخلى عن سياسة الكرسى الشاغر و أنها هجومية يقودها الملك شخصيا و تهدف إلى طرد الدولة الصحراوية و سحب القضية الصحراوية من على طاولة الإتحاد الإفريقى ، هذه الإستراتيجية فشلت فشلا ذريعا كما رأينا بالملموس لأنها ترتكز على حسابات و تقديرات خاطئة و معطيات لا توجد أصلا”
و اضاف الوزير أنه ” أمام هذه المعطيات الثابتة لا يجب أن نستغرب أن الفشلات التى حصدها المحتل المغربى إلى حد الساعة على صعيد الإتحاد الإفريقى و التى ستتعزز مستقبلا مع عودة الحرب أن يقرر مستقبلا الإنسحاب من الإتحاد الإفريقى يحاول وقف الديناميكية الحالية و الفاتورة الباهظة المرشحة للتفاقم و هذا طبعا إن لم يقرر محمد السادس أن يحذو حذو والده و الخروج من المغامرة من باب الشرعية الدولية “.
