دعا وزير السياحة والصناعة التقليدية، ياسين حمادي، السبت، خلال زيارة عمل وتفقد قادته لولاية تيزي وزو، وكالات السياحة والأسفار إلى الانخراط أكثر في ترقية السياحة الداخلية، حيث بلغت نسبة الحجز خلال الفترة الحالية، على مستوى جميع الفنادق في جنوب البلاد والهضاب العليا100 بالمائة، مشددا على ضرورة أن لا ينحصر عمل الوكالات، في تنظيم الرحلات إلى البقاع المقدسة فقط.
وأوضح وزير السياحة والصناعة التقليدية، أن السياحة الداخلية شهدت انتعاشا منذ جائحة كوفيد-19، حيث بلغت نسبة الحجز الحالية 100 بالمائة على مستوى جميع الفنادق في جنوب البلاد وفي الهضاب العليا، محملا مسؤولية تدهور المواقع السياحية، على عاتق منظمي هذه الرحلات الذين لا يؤطرون السياح. وبالمناسبة دشن الوزير، مؤسسات فندقية منها فندق عمومي وبلوة وآخر خاص “لو رولي فار”، في انتظار استلام باقي الفنادق العمومية. كما دعا الوزير، السياح الداخليين إلى التوجه إلى وكالات السياحة والأسفار لتنظيم رحلاتهم، وبالمقابل على الوكالات السياحية، ألا تحصر مهامها في تنظيم الرحلات إلى البقاع المقدسة فقط، ولكن يجب الاستثمار في مجال السياحة الداخلية. أما فيما يتعلق برده على سؤال، أثناء تنشيطه لندوة صحفية على هامش زيارته للولاية، المتعلق بتنظيم رحلات نحو مواقع سياحية، من طرف بعض الأطراف عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، فقال “أن هؤلاء المنظمين الذين وصفهم بـ”المتطفيلين” “لا يحوزون على أي وثيقة قانونية وأن حقوق المواطنين غير مضمونة”، وعليه فإن انسحاب الوكالات سمح ببروز هؤولاء المتطفلين”. مشيدا في السياق ذاته، بالوضع السياحي بالولاية لتوفرها على مؤهلات كبيرة في مجال السياحة الساحلية والمناخية والجبلية، مستشهدا بالمحطة المناخية في تالا غيلف الواقعة ببوغني جنوب غرب الولاية التي تعد أحسن مثال على ذلك، حيث أعطى تعليمات للإسراع في وتيرة الأشغال في إعادة تهيئة هذا الموقع الذي يضم فندق الأرز وقرية فندقية ومطعم ومركز تنشيط، حيث بلغت نسبة تقدم أشغاله 75 بالمائة، في جوان 2022، أما أشغال إعادة تهيئة وعصرنة القرية الفندقية فبلغت 70 بالمائة، في حين بلغت طاقة الإيواء بالولاية بـ2200 سرير، وستنتقل إلى 4300 سرير في 2022 لدى استلام المشاريع الجاري إنجازها، وهذا نظرا لجهود الدولة الرامية إلى بعث قطاع السياحة والصناعة التقليدية، بوضع أوعية عقارية تحت تصرف المستثمرين. كما تطرق المسؤول الأول على القطاع، للمشاكل التي تعرفها بعض مناطق التوسع السياحي، خاصة المتعلقة بدراسة التهيئة من طرف مصالح الفلاحة والغابات، مذكرا بالتوجيهات التي أعطاها الرئيس، خلال آخر مجلس للحكومة عقد بولاية خنشلة من أجل الاجتماع بالقطاع والتي أبدت تحفظات قصد دراستها مع مراعاة خصوصية كل حال، وكذا أهمية التكوين في مهن السياحة.
