من شأنها تقديم القيمة المضافة للاقتصاد الوطني

ياسين وليد: “الحكومة تسعى لغرس ثقافة المقاولاتية لدى خريجي الجامعات”

ياسين وليد: “الحكومة تسعى لغرس ثقافة المقاولاتية لدى خريجي الجامعات”

أبرز وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، ياسين وليد، أن السياسات الحكومية الحالية تتوجه أكثر من أي وقت مضى إلى تشجيع المقاولاتية والمبادرات الذاتية للشباب، مشددا أن مصالح وزارته تجدد في كل مرة استعدادها لمرافقة مثل هذا النوع من المبادرات على غرار مخيم رواد الأعمال الشباب.

وأضاف المهدي وليد، في ختام أشغال مخيم رواد الأعمال للشباب الذي نظمه المجلس الأعلى للشباب بالمدرسة العليا للمناجمنت بالقليعة بولاية تيبارة سهرة الإثنين، أن سياسة الحكومة ترمي إلى غرس ثقافة المقاولاتية لدى الشباب، سيما منهم الشباب المبدع والمبتكر من خريجي الجامعات، مبرزا أن النجاعة الاقتصادية لا تقاس بكمية الأموال التي يتم تجنيدها لولوج الشباب عالم المقاولاتية بقدر ما تقاس بمدى نجاعة تلك المشاريع والأفكار التي من شأنها تقديم القيمة المضافة للاقتصاد الوطني مع الأخذ بعين الاعتبار ملائمة التمويل لتلك المشاريع. هذا وتوجت أشغال مخيم رواد الأعمال للشباب الذي نظمه المجلس الأعلى للشباب بالمدرسة العليا للمناجمنت بالقليعة (تيبازة) وأسدل الستار عليه بجملة من التوصيات لتشجيع الشباب على ولوج عالم الابتكار وريادة الأعمال واستغلال مختلف الآليات التي وضعتها الدولة لهذا الغرض. ويتعلق الأمر خصوصا بـ”منح نقاط إضافية للمستثمرين الشباب عبر منصة المستثمر التابعة للوكالة الوطنية لترقية الاستثمار لتسهيل عملية الحصول على العقار الصناعي” مع الدعوة إلى “إعادة لحاضنات الأعمال الخاصة وجعلها جزءا لا يتجزأ من مخطط التنمية المحلية عبر مختلف مناطق الوطن”. كما دعا البيان الختامي لهذه الفعالية التي شارك فيها خلال ثلاثة أيام كاملة قرابة 300 شاب من حاملي المشاريع والمبتكرين من شتى ربوع الوطن إلى “وضع لوحة قيادة لتقييم البيئة الاقتصادية للمؤسسات الناشئة عبر أدوات محددة” و”تطوير بطاقية وطنية للمكونين على المستوى الوطني في مجال المقاولاتية” مع الحث على “ضرورة تفعيل إشراك المقاولين الذاتيين في المشاريع العمومية”. وفي هذا السياق، أكد مصطفى حيداوي، رئيس المجلس الأعلى للشباب الذي أشرف رفقة وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، ياسين وليد على اختتام هذه الطبعة، أن الجزائر الجديدة تخوض تجربة جديدة تعتمد فيها على آليات تهدف إلى خلق رواد أعمال خلافا للسياسات الحكومية السابقة أين سجل –حسبه– استحداث أجهزة تهدف إلى شراء السلم الاجتماعي بدون نجاعة أو فعالية اقتصادية. وأضاف أن التصور الجديد الذي يهدف إلى إشراك الشباب في مختلف مناحي الحياة العامة تحذوه إرادة سياسية قوية من أعلى هرم السلطة وهي –كما قال– تجربة رائدة تهدف إلى خلق أكبر عدد ممكن من الشباب المقاول المبتكر في إطار المؤسسات الناشئة من شأنها تقديم القيمة المضافة اللازمة للاقتصاد الوطني. وقد شهد هذا المخيم المنظم تحت شعار “شبابنا.. رؤية ابتكارية لاقتصاد متنامي” –يتابع السيد حيداوي– جلسات حوارية ونقاشات شفافة وصريحة عالية المستوى جمعت رواد أعمال شباب مع خبراء ورجال أعمال وأكاديميين ومختصين ما سمح بخلق شبكة من رواد العمال عبر التراب الوطني ستشكل لهم مستقبلا فضاءات تبادل للخبرات و التجارب.

سامي سعد