الجزائر -أصدرت شخصيات وطنية وسياسية معروفة، بيانا للرأي العام، عشية إجراء الانتخابات الرئاسية، قالت فيه إن موعد 12 ديسمبر، محطة من محطات عديدة سيجتازها الحراك الشعبي بنجاح بفضل وعيه وسلوكه الحضاري حتى يحافظ على سلميته بعد الاقتراع.
وجاء في البيان الذي وقعه وزير الخارجية السابق أحمد طالب الإبراهيمي ورئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور والوزير السابق عبد العزيز رحابي والحقوقي علي يحيى عبد النور وشخصيات أخرى، “نهيب بكل المؤمنين بثورة 22 فبراير بعدم التعرض لحقوق الآخرين في التعبير عن آرائهم رغم الاختلاف في الاجتهادات وما بُني عليها من مواقف سياسية، وتجنب أي احتكاك، وكذلك التحلي بإرادة السمو، حتى لا تُخدش هذه الملحمة الجامعة في سلميتها وسمعتها، وتبقى بيانا لوحدة الشعب وصموده أمام كل أشكال التفرقة والتزييف ومحاولات زرع الفتنة والكراهية بين أبناء الشعب الواحد”.
ودعا أصحاب البيان “السلطة القائمة إلى الابتعاد عن الخطابات الاستفزازية ولغة التهديد وتخوين كل من يخالفها الرأي في كيفية الخروج من الأزمة، ونحملها مسؤولية أي انزلاق قد تؤول إليه الأمور في قادم الأيام، ونجدد دعمنا المطلق للحراك الشعبي السلمي إلى غاية تحقيق جميع أهدافه المشروعة”.
وذكرت الشخصيات برؤيتها للحل السياسي الذي لا يمر إلا عبر إجراءات تهدئة تُمهّد السبيل لفتح حوار وطني جاد وشامل، يُتوج بتوافق وطني يطوي عهد التعيينات المقنعة.
وقال الموقعون على البيان “لقد سعينا وناضلنا من أجل أن يكون الاستحقاق الانتخابي الرئاسي محطة جامعة، ومنطلقا لبناء حياة سياسية جديدة تعزز الوحدة الوطنية، وتسد الباب أمام دسائس التدخل الأجنبي، وهو ما عبرت عنه هذه الثورة الشعبية السلمية طيلة تسعة أشهر”.
أمين.ب










