يشتكي قاطنو حي “سطاطير” بدلس شرق بومرداس من غياب المرافق اليومية، ما يضطرهم إلى التنقل حتى لوسط البلدية أو البلديات المجاورة من أجل الحصول على هذه المرافق، الأمر الذي استاء له هؤلاء، آملين أن
تتدخل السلطات في القريب العاجل من أجل توفير هذه المرافق الخدماتية.
يتكبد قاطنو حي “سطاطير” بدلس معاناة كبيرة من أجل الالتحاق بالمرافق الخدماتية في ظل غيابها، مؤكدين أنهم راسلوا المسؤولين في العديد من المرات من أجل التدخل لبرمجة جملة من المشاريع التنموية، غير أنهم يصطدمون بالصمت، الأمر الذي امتعض له هؤلاء، خاصة وأنهم يواجهون متاعب كبيرة.
وحسب ما أكده قاطنو الحي في لقاء جمعنا بهم، فإنهم يعيشون عزلة تامة عن العالم الآخر بسبب جملة من النقائص التي تعترض حياتهم اليومية، ما يدفعهم إلى التنقل نحو البلديات المجاورة من أجل الاستفادة من أبسط الخدمات التي توفرها هذه المرافق الجوارية، مضيفين في السياق ذاته أن المرافق الخدماتية شبه غائبة بالحي على غرار المؤسسات التربوية وخاصة ابتدائية، ما يضطرهم إلى المشي لمسافات طويلة للالتحاق بأقرب ابتدائية مطالبين المسؤول الأول عن البلدية بالتعجيل في انشاء ابتدائية قريبة من حيهم التي من شأنها إنهاء معاناة التلاميذ من التنقل إلى غاية المؤسسات التربوية التي تبعد عنهم بعدة كيلومترات.
كما أشار السكان إلى غياب مركز بريد بحيهم رغم الكثافة السكانية الكبيرة التي تميز الحي، وهو ما يدفعهم كذلك إلى التنقل نحو المراكز الموجودة بالبلديات المجاورة، ما أرهق الساكنين خاصة كبار السن منهم، حيث يجدون صعوبة أثناء التنقل من أجل سحب رواتبهم. ناهيك عن غياب مرافق خدماتية أخرى كانعدام سوق جوارية، لتتضاعف بذلك معاناتهم بالتنقل حتى إلى سوق بغلية من أجل شراء بعض المستلزمات اليومية كالخضر والفواكه، إلى جانب غياب مرافق ترفيهية وشبانية لفائدة شباب الحي الذين لا يجدون فضاءات مناسبة من أجل تمضية أوقات فراغهم، فلا يتوفر في الحي ملعب لممارسة كرة القدم ولا حتى مكتبة أو دار للشباب، وهي كلها مرافق من شأنها تنمية قدراتهم وتساهم بشكل إيجابي في ابعادهم عن الآفات السلبية التي تتربص بالشباب.
وعليه يأمل القاطنون عن طريق جريدتنا التفاتة سريعة من المسؤول الأول عن البلدية من أجل برمجة جملة من المشاريع التنموية التي من شأنها أن تحسّن يومياتهم خاصة في الشطر المتعلق بتوفير المرافق اليومية.
