بدخولك الشهر التاسع، يجب عليكِ أن تكوني على استعداد تام لحدوث أول أعراض الولادة، وأن تعرفي الفرق بين عدة أنواع مختلفة من طلق الولادة والوقت المناسب؛ لكي تتوجهي إلى المستشفى، ويُشير المختصون إلى أعراض مهمة ومؤكدة تدل على أنكِ سوف تلدين خلال يومين على الأكثر وهي كالآتي:
نزول السدادة الرحمية
راقبي ما يعرف بحالة أو مؤشر نزول أو اختفاء السدادة الرحمية، حيث أن نزولها يعني أنكِ على وشك الولادة، وسوف تحدث على أكثر تقدير خلال 48 ساعة، ولكن تختلف النساء حول موعد نزول السدادة الرحمية، وقد تتأخر حتى ما قبل الولادة بقليل، ولكن نزولها لا يعني أنكِ سوف تلدين على الفور، فالسدادة الرحمية هي عبارة عن سدادة تقع في فوهة عنق الرحم، وتعمل على ملء هذه المنطقة، وتستمد اسمها من فائدتها وطريقة عملها، وهي تشبه سدادة القنينة التي تحافظ على السائل داخلها من أن يسكب في الخارج، وهي تحافظ على الجنين من دخول الميكروبات وأي نوع من العدوى؛ مثل البكتيريا، عن طريق الخارج إلى الداخل.
كثرة التبول مع قلة البول
لاحظي أنكِ سوف تمرين بحالة من كثرة التبول مع قلة كمية البول الذي سوف ينزل منك، وهذه الحالة هي حالة من الإلحاح البولي، ويكون سببها ضغط الجنين وثقله على الحوض، وبالتالي تشعرين بالرغبة في دخول الحمام، فضغط ثقل رأس الجنين الذي أوشك أن ينزل من خلال مجرى الولادة وعلى دفعات، يؤدي إلى حدوث تحسس في المثانة، والتي ترسل إشارات إلى المخ بدخول الحمام.
تقارب انقباضات الرحم الكاذبة
راقبي عدد مرات حدوث الانقباضات الرحمية، والتي تكون قبل موعد الولادة بشهرين، وهي عبارة عن انقباضات كاذبة أو طلق كاذب، كما يصفه الأطباء، حيث تصاب الحامل بعدة أنواع من الطلق، ابتداء من الشهرين الأخيرين منهما، ما يعرف بالطلق البارد، وحيث يكون ألم تقلصات الرحم محتملاً، ويحدث قبل أيام أو ساعات، حسب ترتيب الحمل، إن كانت الحامل بكراً أو تلد للمرة الثانية مثلاً، وتكون المدة بين تقلصاته الرحمية حوالي عشرين دقيقة، فيما تكون مدة كل “طلقة”؛ أي كل نوبة تقلص، لا تزيد على ما بين 30 و45 ثانية، وخلال الطلق البارد قد تنزل سدادة الرحم، ويفتح عنق الرحم لمسافة 3 سنتيمترات، ولكن ذلك لا يعني أن الحامل قد أصبحت موشكة على الولادة.
نزول ماء الجنين
توقعي أن تشعري بالبلل ونزول كمية كبيرة من الماء، يكون لونها شفافاً وليس ممتزجاً بالدم بين فخذيك وأثناء ممارسة أعمالك اليومية المعتادة، حيث سوف تسارعين إلى تغيير ملابسك، وذلك بسبب حدوث حالة من نزول كمية كبيرة من ماء الجنين المحيط به في الرحم، والذي يُعرف بـ “السائل الأمنيوسي”، ونزول ماء الجنين قد يكون تدريجياً، ولكن البلل الشديد يحتم عليكِ التوجه في أسرع وقت إلى الطبيب، حيث يُجري لكِ فحصاً بالسونار؛ للتأكد من وجود كمية من المياه أو تناقصها، مما يمنح الجنين فرصة أخرى، ولكن بسيطة، للبقاء في الرحم، بالإضافة لإجراء الفحص السريري؛ للتأكد من فتح عنق الرحم وقياس مساحته.