الجزائر -أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق السعيد شنڤريحة، الأربعاء، أن “الدفاع عن الجزائر وصون سيادتها اليوم هو قضية الجميع”.
وقال الفريق في كلمة له لدى إشرافه، على ملتقى حول دور الإعلام في مواجهة المخططات العدائية لاستهداف الجزائر، نظمته مديرية الإيصال والإعلام والتوجيه، على مستوى النادي الوطني للجيش: “مثلما كان تحرير الوطن واسترجاع سيادته واستقلاله من براثن المستعمر الغاشم ومثلما كان قهر الإرهاب قضية تجند في سبيلها كل الشرفاء من أبناء الوطن فإن الدفاع عن بلادنا وصون سيادتها اليوم هو قضية الجميع”.
وأضاف: “يستوجب علينا، تكثيف الجهود وتوحيدها وتنسيقها، للتصدي لكافة التهديدات والمخاطر المحدقة ببلدنا، مهما كان نوعها ومصدرها، وضرورة التكيّف مع المتغيرات المتسارعة، على غرار ثورة المعلومات والاتصالات الحديثة الرّاهنة، في ظل ظاهرة العولمة، التي أضحت أداة هيمنة حقيقية، تهدف إلى التحكم في الرأي العام العالمي، وتوجيهه وفق رؤية اقتصادية واجتماعية وثقافية واحدة، تضمحل خلالها خصوصيات الآخرين، وتتآكل معها مقومات شخصيتهم الوطنية”.
وأكد أنه “يتعيّن علينا العمل على مواكبة ما يحدث في العالم من تحولات على مختلف الأصعدة وفي مختلف المجالات، وتوحيد الجهود لتنصهر في بوتقة واحدة، هي خدمة الجزائر ومصلحتها العليا”، مشيرا أنه “في ظل هذه المعطيات، يتعيّن علينا جميعا، أن نعمل على مواكبة ما يحدث في العالم، من تحولات على مختلف الأصعدة، وفي مختلف المجالات، وتوحيد جهود الجميع، لتنصهر في بوتقة واحدة، هي خدمة الجزائر ومصلحتها العليا، والحفاظ على أمنها واستقرارها، وهي جهود تؤدي وسائل الإعلام الوطنية دورا محوريا، في تقويتها، وتعزيز الالتفاف، حولها لتحصين وطننا، من كل المخاطر والتهديدات والآفات”.
وحرص الفريق السعيد شنڤريحة على التذكير بأنه “يتعين مجابهة التحديات الإعلامية، التي أفرزتها تكنولوجيات الإعلام والاتصال، من مضامين تضليلية ومغالطات وتزوير للحقائق، من خلال الحرص على تقديم رسالة إعلامية هادفة وبنّاءة، تُوحّد وتعزّز التماسك الوطني”.
وقال في هذا الشأن: “لا يسعني في هذا المقام، إلا أن أُذكِّركم بأن الدفاع الوطني يتطلب تضافر وتنسيق جهود الجميع، أفراداً ومؤسسات، بما فيها الإعلام الوطني، للتصدي لكل التهديدات والمخاطر المحدقة ببلدنا، وضرورة التكيف مع المتغيرات المتسارعة، التي يشهدها العالم ومنطقتنا خصوصا، وهذا بالموازاة مع تعميق الدراسات الاستباقية والاستشرافية، ووضع الخطط الناجعة، الكفيلة بمواجهة أي طارئ يهدد أمن واستقرار بلادنا، ومجابهة التحديات الإعلامية، التي أفرزتها تكنولوجيات الإعلام والاتصال، من مضامين تضليلية ومغالطات وتزوير للحقائق، وذلك بالحرص على تقديم رسالة إعلامية هادفة، بنّاءة، تُوحّد وتعزّز التماسك الوطني، وتُدرك حدود حرية التعبير، وأخلاقيات الممارسة الإعلامية وتجعل من المصالح العليا للوطن هدفها الأسمى”.
وتواصلت فعاليات الملتقى بكلمة اللواء، مدير الإيصال والإعلام والتوجيه بعنوان: “الإعلام في الجيش الوطني الشعبي: التحديات والآفاق”، ليتابع الحضور بعدها تدخل وزير الاتصال الناطق الرسمي للحكومة، وكذا مداخلات كل من البروفيسور مزيان سعيدي بعنوان: “دور الإعلام في ترسيخ القيم الوطنية: بيان أول نوفمبر كمرجعية”، والبروفيسور مصطفى صايج بعنوان:”رهانات الإعلام الوطني أمام ديناميكية التهديدات الأمنية”، والعقيد مصطفى مراح بعنوان “دور الخطاب الإعلامي في تعبئة الرأي العام لتعزيز الدفاع الوطني وتماسك الجبهة الداخلية: إعلام الجيش الوطني الشعبي كنموذج”، والأستاذ الطاهر بديار بعنوان: “ضبط النشاط الاتصالي ودوره في تعزيز السيادة الوطنية”، والبروفيسور عمار عبد الرحمان بعنوان “الأمن والدفاع الوطنيان في ظل تطور تكنولوجيات الإعلام والاتصال: التهديدات والرهانات”، وهي المداخلات التي تناولت بالبحث والدراسة المناهج الكفيلة بإعمال إستراتيجية إعلامية فعالة معدة جيدا تضع المصلحة العليا للوطن فوق كل اعتبار، وتعمل على ترسيخ قيم الانتماء والمواطنة وتنمية الوعي الأمني والتلاحم والانسجام الوطنيان بين الشعب ومختلف مؤسسات الدولة.
أمين.ب












