الجزائر -أكد رئيس منتدى التغيير، عبد الرحمان عرعار، على ضرورة فتح نقاش موسع مع الطبقة السياسية وكل الفاعلين في الساحة، التي هي على استعداد لتقديم ملاحظتها وإقترحاتها، حول مسودة الدستور، ثم عرضه مباشرة على الشعب للإستفتاء دون تمريره على البرلمان الذي يعد مضيعة للوقت، مضيفا ان الاهم من كل هذا هو ما تحتويه وثيقة الدستور النهائية، وهل فيها أسس بناء الجزائر الجديدة التي يطمح إليها الجميع.
وأوضح رئيس منتدى التغيير، في تصريح لـ”الموعد اليومي”، أمس، بضرورة فتح السلطة لباب الحوار مع الطبقة السياسية وكل الفاعلين في الساحة، خاصة وان كل الظروف مهيئة حاليا، عكس ما كان في الفترة السابقة نظرا للوضعية الوبائية التي مرت بها بلادنا، على غرار العديد من الدول ،ما تطلب اجراءت احترازية، من خلال توقيف كل النشاطات ماعدا المهمة والاساسية.
وشدد عرعار، على أهمية الذهاب إلى الاستفتاء، مباشرة بعد المناقشة مع الطبقة السياسية وكل الفاعلين في الساحة من جمعيات ومنظمات إلى غير ذلك، دون تمريره على البرلمان الذي يعد مضيعة للوقت ولن يأتي بأي نتيجة ملموسة، مشيرا في السياق ذاته، ان الأهم في الدستور الجديد الذي سيعرض للإستفتاء في اول نوفمبر، هو المحتوى الذي تتضمنه النسخة النهائية، وهل سيترجم تطلعات ومطالب الحراك، الذي ظل ينادي بها منذ 22فيفري المنصرم، المطالب بالتغيير والذهاب لتأسيس معالم الجزائر الجديدة ،التي يطمح إليها الجميع منذ حقبة.وأضاف المتحدث ذاته، وجود توافق حول بعض مضامين الدستور، كالهوية الوطنية مثلا، اما فيما يتعلق بنظام الحكم وتوزيع السلطات واستقلالية القضاء، فكلها امور اثارت عدة تساؤلات ونقاشات ،وبالتالي يجب اخذ بعين الاعتبار ما جاء فيها من مقترحات ، إضافة إلى مطالبتنا ان يكون البرلمان بغرفة واحدة، ويتم الإستغناء عن مجلس الأمة، الذي يستهلك اموال طائلة، التي من المفروض أن تذهب في مشاريع استثمارية لفائدة المواطن الذي يعاني من عدة مشاكل وعلى اساسها البطالة، وعن اختيار اول نوفمبر كموعد للإستفتاء على الدستور، فأرجع ذلك لرمزية هذا اليوم لدى الشعب الجزائري.
نادية حدار










