أكد العديد من صنّاع المحتوى، في الملتقى الذي نظمته جمعية العلماء المسلمين بالتنسيق مع الديوان الوطني للثقافة والإعلام، حول صناعة المحتوى الهادف، بقاعة الأطلس، السبت، أن العالم حاليا يعرف تغيرات كثيرة، ما جعل المواطن يستقبل خلال حياته اليومية عدة مدخلات المتمثلة في الأفكار، في شتى المجالات لتتحول بعدها إلى مخرجات، ما يحتم انتقاء أفضلها والعمل على تجسيدها، وذلك خدمة لوطنهم وأمتهم، موضحين أن صناع المحتوى، يعيشون أمام تحدٍ كبير للقيام بمحتوى ذو معنى ووظيفي، يعطي حلول للمشاكل اليومية، ويحافظ على الهوية وقيم المجتمع. وأوضح رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، عبد الرزاق قسوم، أثناء تدخله، أنه ما زلنا واقفين أمام المبادئ التي وضعها أسلافنا، التي تعد أعظم نعمة على شعبنا ووطننا، ونعتز بهذا الانتماء لوطننا، ما يفرض على المبدعين الجدد إثبات وجودهم على كل المستويات، الذي يرتكز على ثلاثة ثوابث، أولها ثابت العلم الملتزم بقضايا الأمة والقيم الصحيحة، وكذا العلم على أنه يبنى ولا يبدد يوحد ولا يبعد، أما الثابت الثالث فيكون بالوعي والانتماء لقضايا الأمة، ويكون في طبيعة الدفاع عن الوحدة والعلم والقضايا الصالحة، باعتبار شباب اليوم بمثابة امتداد للإمام عبد الحميد بن باديس، الذي أسس عدة نوادي، ما يدل على أن علماءنا واقعيين في معالجة قضايا الأمة، داعيا الجميع للبقاء أوفياء لهذه المبادئ، بعدم تقليد أي فنان أو لاعب أجنبي، لكون أبطالنا هم الأولى بالاقتداء، سواء في معاملاتنا أو سلوكاتنا اليومية، كالعربي بن مهيدي وحسيبة بن بوعلي وغيرهم لتبقى بذلك بلادنا موحدة الصفوف والأهداف. وبدوره أشار مؤسس موقع “زيد كام”، جمال خلفاوي الخليل، في معرض حديثه، أنه لا نستطيع حاليا القول للأولاد لا تتصفح هذا التطبيق أو ذاك، لكون هناك المئات منها، ولذا يجب أن نوجه الفكر، لكون صناعة محتوى هادف أصبح عمل شاق، ما يحتم التركيز على هذا الجانب.
صناعة المحتوى يعد أهم تحدٍ للشباب
أما الدكتور نورالدين بكيس، فكشف بأنه نحن متواجدون في أولى الخطوات، في صناعة المحتوى، الذي يعد أهم تحدٍ للشباب لإعطاء حلول للمشاكل، ومن ثم التمكين الذي يعتمد على أدوات، حيث الذين يسيرون المجتمعات، يبدؤون بفكرة ومعنى هادف. من جهته أفاد البروفيسور وصانع المحتوى، محمد عزروق، إلى وجود سنن كونية كثيرة، والعقل أيضا يستقبل مدخلات ومخرجات كبيرة، ونحرص على القول بأن المدخلات خطيرة نظرا لكثرتها واختلافها من منطقة لأخرى، ما يفرض على الشخص انتقاء أفضلها. كما أضاف الدكتور وصانع المحتوى، شعيب عبو، إلى ضرورة تطبيق معادلة النجاح على صناع المحتوى، المتمثلة في التوكل والعمل والأمل، ففي التوكل يعد الفرد صانع محتوى للوطن والأمة، وبعدها العمل، لأنه حاليا العالم يقيم المهارة، المتمثلة في الإقناع والإلقاء، وأخيرا الأمل، والصبر والإرادة لصنع النجاح.
نادية حدار










