الجزائر- أفادت مصادر مطلعة أن الرئيس التركي، رجب الطيب أردوغان، سيقوم بزيارة إلى الجزائر الأسبوع القادم ضمن جولة إفريقية تدوم من 26 فيفري إلى 2 مارس القادم حيث سيحضر مراسم تدشين المعلم التاريخي
العثماني “مسجد كتشاوة” بالقصبة ، كما يتطرق رفقة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ومسؤولين آخرين إلى ملفات سياسية واقتصادية سواء تلك المرتبطة بالتعاون الثنائي أو المرتبطة بالملفات الإقليمية والدولية .
وبحسب ما نقلته مصادر مطلعة، فإن الرئيس التركي، رجب الطيب أردوغان، الذي يحضّر لزيارة ثانية له إلى الجزائر بصفته رئيسا لتركيا بعدما زارها عديد المرات بصفته وزيرا أول، وزيارة كرئيس في سنة 2015 .
وتحمل زيارة الرئيس التركي الى الجزائر المقرر ة يوم 27 فيفري وتدوم يوما واحدا صبغة برتكولية تتضمن حضوره مراسم اعادة تدشين المسجد العثماني كتشاوة بحي القصبة الذي يعود إنجازه إلى 5 قرون مضت بالإضافة إلى بعض متاحف القصبة، خاصة وأن هذا المعلم التاريخي أنجز من طرف العثمانيين في بداية القرن 11 وأعيد ترميمه من قبل مؤسسة دولية تركية مختصة في إعادة ترميم المباني والمعالم التركية القديمة في 2013 ، غير أن الرئيس التركي يحمل في حقيبته ملفات سياسية واقتصادية من خلال عديد المؤشرات منها اصطحاب الرئيس التركي في خرجته الى الجزائر عددا من رجال الأعمال ما يعني أن تركيا تبحث خلال هذه الزيارة فرصا استثمارية جديدة في الجزائر، لاسيما وأن الجزائر تعد الشريك الأول لتركيا في القارة الإفريقية، كما لا يستبعد أن تكون زيارة الرئيس التركي محملة بأجندة سياسية لاسيما وأن الدبلوماسية الجزائرية تؤدي دورا رائدا في عديد الملفات الدولية منها ملفات تعتبر تركيا طرفا فيها على غرار أزمة سوريا التي تطالب فيها الجزائر التحلي بالحوار المسؤول بين كافة الاطراف وتغليب المصالحة الوطنية وهو الأمر نفسه في ليبيا وكذلك في مالي التي من المقرر أن تكون محطة لزيارة الرئيس التركي في هذه الجولة الإفريقية.