قال باحثون إن تنشيط الجهاز المناعي يُعد أمراً بالغ الأهمية في مكافحة السرطان، ولكنه يختلف بين الأطفال والبالغين، لذلك من الضروري معرفة العوامل التي تؤثر على الاستجابة المناعية لدى الأطفال بشكل خاص لأن بروتوكولات العلاج الحالية تحقق نتائج سيئة.
أوضحت الدراسة أن أورام الأطفال لا تسبب التهاباً للخلايا المصابة، ولا تحدث فيها طفرات جينية حادة وكثيرة بنفس القدر التي تحدث به لدى البالغين، وهذا يعني أنها تبدو أقل غرابة للجهاز المناعي، وبالتالي فإن الجهاز المناعي لا يهاجم الأورام بنفس القوة التي يمكن أن يهاجم بها الخلايا السرطانية لدى البالغين.
لكن ومع ذلك توجد اختلافات فردية كبيرة، لأن رد فعل الجهاز المناعي بعد تحفيزه لا يكفي لمقاومة الورم، وهذا يعني أن العلاج المناعي يمكن أن يُحدث نتيجة جيدة لدى بعض الأطفال ولكن ليس بالضرورة أن ينجح مع جميع المصابين بنفس نوعية الورم.
علاج مناعي خاص لكل حالة
قال الباحثون إن العلاج المناعي بشكل عام غير مناسب للأطفال، ولكن مع دراسة العوامل المؤثرة في تحفيزه يمكن زيادة نسب النجاح في العلاج لأن الخلايا المناعية للطفل في الأغلب لا يتم تنشيطها في البداية ضد الورم. ولذلك قام الفريق البحثي بتتبع الاستجابة المناعية للخلايا بعد تحفيزها بالدواء المناعي وتم رصد التغيرات البسيطة التي تحدث للخلايا المخصصة لمحاربة الأورام، وتبين أن فاعلية العلاج تحتاج إلى دراسة عوامل خاصة بكل حالة تبعاً لعمر الطفل وطبيعة كل ورم.
الجهاز المناعي للأطفال
الجهاز المناعي لدى الأطفال لا يكون بنفس النضج الموجود في الشخص البالغ لأن الخلية لا تحصل على التحفيز المناعي الكامل ضد كثير من الأمراض نظراً لحداثة العمر. كما أن مكونات الجهاز المناعي نفسها التي تتكون من خلايا ونظام مقاومة متكامل لا تكون متطورة بنفس القدر، لذلك يجب أن يتم وضع ذلك في الحسبان في علاج الأطفال لخصوصية جهاز المناعة لدى الطفل بغضّ النظر عن القدرة العلاجية للدواء وفاعليته.
ق. م