يرتقب أن يحظى أكثر من ألف عون في النظافة تابع لمؤسسة النظافة “اكسترانات” إلى عمليات تكوين تسمح لهم بالتعامل مع السكان بالعاصمة لوضع حد للسلوكات غير الحضرية التي يرتكبها البعض بجهل منه وعدم دراية بتبعات عدم احترام مواقيت إلقاء القاذورات المنزلية وغيرها وأماكنها، والأهم منها فرز النفايات لتسهيل العمل على القائمين بنقلها وتجنبا لوقوع حوادث لطالما سببت إصابات وجروحا لهؤلاء في مقابل تلقيهم رواتب زهيدة لا تعكس الجهد الكبير الذي يبذلونه ومعه الأخطار التي يتعرضون لها، وأحيانا يتم إهانتهم في مظاهر استدعت تلقيهم تكوينا لائقا يسمح لهم بمجابة صعوبات أداء هذه المهمة الصعبة.
توصلت “اكسترانات” إلى برنامج تكويني لفائدة أعوانها بغية الحد من المظاهر السيئة التي تواجه عملهم بالحرص على التقرّب من العائلات وتوعيتهم بضرورة العمل على فرز نفاياتهم المنزلية وتصنيفها، وهذا بهدف تسهيل عملية جمعها من قبل أعوان النظافة بشكل آمن دون تسجيل حوادث من جهة، مع إمكانية استغلال النفايات القابلة للتدوير وإعادة الرسكلة، إلى جانب استرجاع بعض المواد الغذائية على غرار مادة الخبز، من جهة أخرى.
ويستفيد أكثر من ألف عون على مستوى 28 بلدية من البرنامج التكويني لتغطية أي عجز محتمل في تطهير العاصمة، فيما سيوسّع هذا البرنامج تدريجيا ليشمل جميع البلديات المتبقية ومعها جميع الأعوان الذين تم تعزيز المؤسسة بهم والبالغ عددهم 7 آلاف عون، وهذا موازاة مع استفادتها من دعم ولائي بقيمة تجاوزت 750 مليون سنتيم موجّهة للتجهيز بغية وضع حد للمشاكل والعراقيل التي كانت تواجه هذه الهيئة خلال السنوات الماضية، خاصة فيما يخصّ الميزانية المخصّصة لها، والنقص الملحوظ المسجّل في منظومة التوظيف لديها خلال السنوات الأخيرة، ناهيك عن نقص الآليات والعتاد المخصّص لجمع النفايات وتصنيفها وفرزها قبل تحويلها إلى مراكز الردم التقني، خاصة فيما يتعلّق بالنفايات الصلبة والهامدة القابلة للرسكلة والتحويل وإعادة التدوير.
تجدر الإشارة إلى أن مؤسسة اكسترانات تراهن ضمن مخطط عملها المستقبلي، على الرفع من مردودية نشاطها في جمع النفايات، لأكثر من 2000 طن على مستوى الجزائر العاصمة، ما يمثل مجموع 700 ألف طن في العام.
إسراء. أ