لجزائر- رافع تجار سوق السوريكال بباب الزوار لأجل الالتفات إلى انشغالهم الذي ما يزال يراوح مكانه بالرغم من المطالب الكثيرة والمتواصلة، خاصة بعد إزالة الكثير من الأسواق الفوضوية واقبال الزبائن عليهم الذين يشكون من صعوبة توسيع محلاتهم الصغيرة، ما يجعلهم يعرضون سلعهم خارجها في وضع يزعج التجار والزبائن على حد سواء.
أوضح التجار الذين يحتكون بالمترشحين للتشريعيات أنهم يشكون الأمرين في ممارسة نشاطهم في هذه المحلات التي أطلقوا عليها اسم “برّاكات” حريصين على اسماع ندائهم للسياسيين لعل وعسى يرفع انشغالهم ويترجم ضمن قرارات تنفذ لصالحهم من خلال تمكينهم من محلات تخلصهم من الفوضى التي يشكون منها، معبرين عن كامل امتعاضهم لعدم الالتفات إليهم طوال السنوات الماضية حارمين إياهم من أي مسعى لتطوير نشاطهم الذي اقتصر على المنتوجات صغيرة الحجم التي يمكن ركنها في أي زاوية من المحلات، في حين يستحيل الاتيان بالسلع الكبيرة حتى ولو فرضها منطق السوق وكانت محل طلب من الزبائن.
وفي هذا السياق، وفي إطار النشاط الانتخابي الجواري الذي يقوم به مترشحو التشريعيات، ردّ متصدر قائمة العاصمة عن حزب الأرسيدي محسن بلعباس الذي قام بزيارة إليهم أن المشكل ليس عويصا وكان لزاما على مصالح البلدية حله لأنه من صلاحياتها، خاصة وأن السوق يعرف اقبالا كبيرا من الزبائن ومعروف عنه انخفاض أسعاره، وأردف يقول في إطار الدفاع عن برنامجه أن هذا الأخير يحوي المشكل ضمن محاور أعمق وأكبر، وهو مجرد تفصيل كان من السهل تسويته بقرار من المصالح المحلية أو على شكل تعليمة حكومية عامة تطبق على الجميع بما فيها محلات الرئيس التي أثبتت فشلها، ما يستدعي اعادة النظر فيها وفي أماكن توزيعها.