تستمر معاناة سكان حي” 1600 مسكن” بالسبالة، مع مشكل انعدام مراكز صحية تحتويهم وتخفّف من معاناتهم، بالرغم من الشكاوى المرفوعة التي لم يتوانوا عن الإفصاح عنها في كل مناسبة تسنح لهم، غير أن لا جديد يذكر لحد الساعة طالما السلطات المحلية، حسبهم، لم تستجب لانشغالاتهم ولم تبرمج أي مشاريع تنموية تنهي مشاكلهم المتراكمة لسنوات.
وأوضح سكان الحي، أن مشكل غياب قاعات العلاج يجبرهم على نقل مرضاهم إلى المركز الصحي المتواجد وسط بلدية الدرارية، أو الذي افتتح مؤخرا بالقرب من حي “حوش الشاوش” بالعاشور، في ظروف كارثية خاصة خلال الفترات الليلية حيث الاعتداءات وتفشي ظاهرة العنف بكل أشكاله، والفوضى والتجاوزات التي يصنعها بعض المنحرفين الذين يسعون إلى زرع الخوف والرعب وسط السكان، من خلال السرقات والاعتداءات التي تسجل في حق أبنائهم، ما جعلهم يناشدون السلطات الوقوف على الضرر الذي يشكون منه، كما دعوا إلى ضرورة توفير المرافق الخدماتية التي تساهم في رفع الغبن عنهم، معبرين عن امتعاضهم الشديد جراء المعاناة التي يتجرعونها يوميا بسبب غياب أدنى المرافق الضرورية، والتي تأتي على رأسها الرعاية الصحية المنعدمة ثم غياب وسائل النقل مما يجبر السكان على قطع مسافات طويلة للوصول إلي مواقف الحافلات، حيث تشهد المنطقة نقصا كبيرا في المواصلات التي تقلهم إلى وجهاتهم المطلوبة، ما يسبب لهم تأخرا يوميا للوصول إلي أماكن العمل، و بالتالي تعطيل مصالح السكان خاصة منهم العمال والموظفين.
كما أعرب السكان عن استيائهم لغياب الأسواق الجوارية والمحلات التجارية، ما يضطرهم إلى الاستنجاد بالتجار الفوضويين الذين أصبحوا يفرضون الأسعار على حد تعبيرهم “كما يحلو لهم”، والتي تصل في بعض الأحيان إلى أسعار جنونية أرهقت جيوبهم خاصة أصحاب الدخل المحدود.
ومن جملة الانشغالات التي أوردها سكان هذا الحي، مشكل تراكم النفايات المنزلية، حيث تعرف الأرجاء أوضاعا كارثية بسبب الحالة التي يتواجد عليها، معبرين في هذا الصدد عن تذمرهم واستيائهم الشديدين من الوضع القائم، في وقت أشار بعضهم إلى أن البعض منهم لا بد من أن يحترموا المواعيد المحددة لإخراج النفايات، مشيرين إلى أن مصالح البلدية قد قامت بنشر تعليمات حول الموضوع، لكن بعض المواطنين لا يحترمون ذلك ما ساهم في انتشار النفايات بتلك الطريقة، كما أن غياب التنظيم والتنسيق الجمعوي بين القاطنين تسببا في تفاقم الوضع وكانت مصالح البلدية قد اقترحت وضع حاوية عند كل عمارة لكن الوضع بقي على حاله، وعليه يطالب السكان السلطات المحلية بضرورة الفصل في الأمر وإيجاد حل نهائي من شأنه أن يقضي على المعاناة التي يعيشونها منذ مدة.
إسراء.أ