ينتظر قاطنو قرية “آيت سليمان” بالناصرية شرق بومرداس من المسؤول الأول عن البلدية التفاتة سريعة وجدية، من أجل إخراج قريتهم من جملة المشاكل التي تعترض وتعرقل مسيرتهم اليومية في غياب أدنى ضروريات
الحياة الكريمة من ماء وغاز وقنوات صرف صحي وخدمات إدارية وغيرها.
يواجه قاطنو قرية “آيت سليمان” بالناصرية شرق بومرداس نقائص عدة أثرت على حياتهم اليومية في ظل التزام الصمت من المسؤولين بمن فيهم رئيس المجلس الشعبي البلدي الذي لم يزر القرية منذ سنوات، الأمر الذي زاد من سوء حالة السكان الذين هم يوميا في رحلة بحث عن مقومات الحياة من ماء وغاز ومرافق رياضية وقاعة علاج ومركز بريدي، كل هذه الضروريات غائبة عن القرية من دون التفاتة السلطات التي على حد قول القاطنين تدير ظهرها لشكاويهم.
سكان القرية في لقاء جمعنا بهم أكدوا أن طرقات قريتهم تعرف تدهورا كبيرا خاصة في الأيام الأخيرة التي تساقطت فيها الأمطار، أين تحولت إلى مستنقعات وأوحال مائية عرقلت سير الراجلين وجعلت أصحاب المركبات يتركون سياراتهم خارجا خوفا من تعرضها لأعطاب فتزيدهم أعباء مالية إضافية هم في غنى عنها، في حين في الأيام الأخيرة، فإن الغبار المتطاير هو سيد الموقف.
كما يعاني هؤلاء من غياب وسائل نقل بالقرية في غياب محطة خاصة، أين يسيرون يوميا مسافات طويلة للالتحاق بموقف متواجد بقرى أخرى مجاورة لهم من أجل ركوب حافلة تقلهم إلى وسط البلدية ومن بعدها حافلة أخرى ليصلون إلى مقاصدهم، وهو ما يعطلهم عن أعمالهم.
إلى جانب غياب شبكة الصرف الصحي التي تجري في العراء ما لوث من محيط القرية وجعل الحشرات الضارة تنتشر بسرعة، قاعة العلاج التي تتوفر عليها القرية، أغلقت أبوابها منذ العشرية السوداء وما تزال مغلقة لحد اليوم، ما يضطر هؤلاء إلى التنقل حتى لوسط البلديات أو المستشفيات المجاورة من أجل العلاج حتى إن كان من أجل إبرة أو تغيير ضمادات، ونفس الحال لمكتب البريد، فالقرية تتوفر عليه، غير أنه مغلق في أوجه المواطنين منذ سنوات عدة، متسائلين عن جدوى وجود هياكل دون خدمات.
أما المرافق الضرورية الأخرى فهي كذلك غائبة بالقرية على غرار الغاز الطبيعي الذي يضطر القاطنين إلى البحث عن قارورات غاز البوتان التي تخضع للمضاربة من قبل التجار خاصة في الأيام الباردة، أين تعرض بـ 500 دج للقارورة الواحدة ما أثقل كاهلهم خاصة ذوي الدخل المتوسط بمصاريف إضافية هم في غنى عنها، الماء الشروب لا يزور حنفياتهم لسنوات ما يؤدي بهم إلى شراء صهاريج بأثمان باهضة زادت من سوء حالتهم في ظل سلسلة من المصاريف التي يتكبدونها من وراء غياب هذه المرافق التي من المفروض أن توفرها السلطات، غير أنه لا حياة لمن تنادي.
وعليه يأمل سكان قرية “آيت سليمان” بالناصرية شرق بومرداس التفاتة جدية وسريعة من المسؤول الأول عن البلدية من أجل برمجة جملة المشاريع التنموية التي من شأنها أن تجعل يومياتهم كباقي يوميات العائلات الأخرى بمختلف قرى بلديات بومرداس.