يعيشون ظروفا قاهرة منذ سنوات….. سكان الحي الفوضوي “الكومين” بتيجلابين يطالبون بالترحيل

elmaouid

تطالب أزيد من 280 عائلة قاطنة بالحي الفوضوي الكومين بتيجلابين شرق بومرداس، السلطات المعنية بالتدخل العاجل لإخراجهم من المعاناة والظروف القاهرة التي يعيشونها منذ سنوات عدة، وبالتالي إدراجهم ضمن العائلات المستفيدة من عملية الترحيل، مؤكدين أنهم لا يزالون يعانون من مشاكل عدة على غرار اهتراء الطرقات، غياب الغاز والإنارة العمومية، فضلا عن انعدام المياه والنقل المدرسي الذي يؤرق سكان الحي منذ سنوات.

هذا، وقد أعرب قاطنو الحي القصديري عن تذمرهم من تماطل المنتخبين المحليين بالمنطقة بالتكفل بانشغالاتهم، على الرغم من الشكاوى العديدة التي رفعوها على مستوى المصالح البلدية، غير أنه لا حياة لمن تنادي.

وحسب تصريحات جل السكان، فإن أوضاعهم المزرية لم تعرف تحسنا وتطورا منذ سنوات، وما زاد من استياء هؤلاء السكان هو غياب دور السلطات المحلية التي من المفروض أن تسهر على راحة مواطنيها، والسعي إلى حل ولو جزء بسيط من مشاكلهم اليومية المتمثلة أيضا في اهتراء وتدهور شبكة الطرقات، فهم مجبرون بصفة دائمة على سلك هذه الطرقات الترابية المليئة بالحفر والمطبات التي تتحول شتاء إلى أوحال تصعب من عملية التنقل بالنسبة للمارة والسائقين والراجلين، خاصة التلاميذ الذين يقطعون مسافات طويلة لقلة وانعدام النقل المدرسي.

معاناة السكان لا تتوقف عند هذا الحد، بل هناك مشكل انعدام المياه الصالحة للشرب التي يتم تزويدهم بها مدة محدودة لتنقطع بعد ذلك حسب تصريحات المواطنين، فضلا عن أن هذه الكمية لا تكفي حاجات السكان خصوصا في فصل الصيف. إضافة إلى ذلك يعرف الحي القصديري نقصا كبيرا في التزود بالكهرباء التي تنقطع بصفة دائمة والتي تؤدي بدورها إلى إتلاف العديد من الآلات والأجهزة الكهرومنزلية، إلى جانب انتشار القمامات التي أثرت بشكل سلبي على السكان، ما دفع بهم مرارا وتكرارا لمطالبة مسؤولي البلدية النظر في مشكلتهم التي تسوء يوما بعد يوم دون أن تتحرك هذه الأخيرة.

ولعل ما يؤرق السكان بالدرجة الأولى هو انعدام قنوات الصرف الصحي التي زادت من تأزم الوضع وطول المعاناة، الأمر الذي يثير مخاوف العديد من السكان في أن تتواصل معاناتهم في كل مرة.

وفي ظل جملة المشاكل التي يتخبط فيها سكان الحي القصديري “الكومين” بتيجلابين شرق بومرداس، يطالب هؤلاء السلطات المعنية بالتدخل العاجل لإنهاء مشاكلهم أو ترحيلهم إلى سكنات اجتماعية لائقة، خاصة وأنهم ذاقوا ذرعا من تلك السكنات التي يعيشون فيها وأصبحت تصلح لكل شيء ما عدا المبيت فيها بالنظر إلى النقائص التي تتربص بها.

من جهتنا، تنقلنا إلى مقر بلدية تيجلابين أين حاولنا إيصال معاناة قاطني الحي الفوضوي “الكومين”، غير أنه تعذر علينا الوصول إلى رئيس البلدية الذي قيل لنا إنه في اجتماع، غير أن مصدرا مسؤولا من البلدية أكد لنا أن حصة البلدية من السكنات الاجتماعية قليلة جدا بالمقارنة مع الطلبات المودعة، غير أنه سيتم حل مشكلة الحي الفوضوي قريبا بترحيلهم إلى سكنات لائقة.