ينافسون كبار مهندسيي التكنولوجيا.. شباب يمتهنون تصليح الهواتف دون أي تكوين

ينافسون كبار مهندسيي التكنولوجيا.. شباب يمتهنون تصليح الهواتف دون أي تكوين

أدى انتشار الهاتف المحمول، إلى ظهور حرفة تصليحها في كل مدينة وحي لتصبح اليوم تنافس كبار مهندسي التكنولوجيا، حيث أصبح هؤلاء الهواة منافسين حقيقيين بالنظر إلى عدد المحلات التي انتشرت في كل مكان كالفطريات.

فاهتمام الجزائري بالهاتف النقال يزداد يوما بعد آخر وهو ما يلاحظ عند الشباب بالنظر لإهتمامهم الواسع بالعلامات المختلفة للهواتف النقالة، وهو الاهتمام المرشح للإرتفاع بالنظر لإطلاق الجزائر لخدمات الجيل الثالث نهاية ديسمبر المقبل، حيث سيزداد بسببه استعمال الهواتف الذكية أكثر؛ كونها تتماشى مع الإجراء في بداية انطلاق خدماته قبل تعميمه على باقي الهواتف، كل هذا سمح بإنتشارهذه المهنة بشكل ملحوظ.

 

أكثر من 3 آلاف محل لتصليح الهواتف نصفها غير قانوني

فحسب ماصرح به مصدر من وزارة التجارة لـ”الموعد اليومي” فإن مهنة تصليح الهواتف النقالة يلزم دفتر شروط خاصة لضمان المنتوج والتصليح ما بعد البيع وفق المقاييس الدولية، إلا أن الأغلبية ينشطون اليوم في إطار غير قانوني، عددهم اليوم فاق الحدود ويتمركزون في الولايات الكبرى، حيث فرضوا أنفسهم في الميدان، وعجزت السلطات اليوم في تنظيم هذه المهنة خاصة وأن آخر الإحصائيات تقول أن أكثر من 35 مليون مشترك في 2011 مما يفرض تزايد عدد مصلحي الهواتف.

 

أرباح زهيدة لمهنة أصبحت بديلا للبطالة

أكد أحد التجار التقيناه أثناء تنقلنا إلى حي بلفور بالحراش شرق العاصمة، أن مهنتهم لا تدرّ عليهم الأموال الطائلة كما يعتقد البعض، فهوامش الربح جد ضئيلة، حيث أن تصليح عطب قد لا يجني من خلاله سوى 200 أو 300 دينار فقط، وفي بعض الأحيان لا شيء، حيث يقول أحد الباعة من حي بلفور “لا يمكن أن نقبض أموالا من شخص لم يحسن وضع بطارية هاتفه” مما يجعل المهنة حسب تعبير العديد منهم “شيعة بلا شبعة” فلسان حالهم “صحيح أننا نبيع ونصلح هواتف نقالة باهظة الثمن لكن لا نجني من ورائها  ما يتصوره البعض. ورد آخر صحيح، أن تحيين هاتف نقال “آي فون 4 س” يتم مقابل 12 ألف دينار وأحيانا 20 ألف دينار، غير أن هامش الربح الذي أتقاضاه لا يتعدى الألف أو 1500 دينار، أما الباقي فأدفع به ثمن شراء شفرة تحيين الهاتف”. واعترف المتحدث، أن البعض ممن يملكون الإمكانيات يمثل لهم نشاط التحيين مصدر أموال طائلة غير أنهم يستثمرون أموالا كبيرة في شراء الشفرات ليعيدوا بيعها لنا، فضلا أن الكثير من تجار “بلفور” يقتنون آلات باهظة الثمن لتحيين الهواتف النقالة يصل سعر بعضها إلى 30 مليون سنتيم. المهنة عرفت ظهور بعض النشاطات الموازية، حيث يقول محدثنا “يقوم بعض الأشخاص باقتراح تكوين في تصليح الهواتف النقالة مقابل 15 أو 20 ألف دينار للأسبوع، غير أنه يستحيل الإلمام بكل التقنيات في هذا الظرف الوجيز.

ق.م