يواجهون نقائص شملت مختلف مجالات الحياة…قاطنو حي “الهجوم” ببني عمران يتطلعون إلى معيشة أفضل

elmaouid

 ما يزال قاطنو حي “الهجوم” ببني عمران جنوب شرق بومرداس يزاولون حياتهم اليومية وسط نقائص عدة أثرت على معيشتهم، فهم يأملون التفاتة سريعة من المسؤول الأول عن البلدية لتحسين أوضاعهم وتوفير أدنى مرافق الحياة التي من شأنها أن ترفع الغبن عن يومياتهم.

ولدى تنقل “الموعد اليومي” إلى الحي لاحظت حجم معاناة القاطنين الذين ولدى معرفتهم أننا صحفيون تجمع عدد كبير من المواطنين وطلبوا منا إيصال مشاكلهم للمسؤولين، لعل ذلك سيغير من واقعهم المعيشي الذي يسوده غياب ضروريات الحياة بداية بالغاز الطبيعي وصولا لاهتراء الطرقات وانتشار النفايات وغياب أدنى المرافق الرياضية.

 

الغاز الطبيعي غائب بالحي.. والسكان يلحون عليه

أول ما تطرق إليه قاطنو حي “الهجوم” ببني عمران هو الغاز الطبيعي الذي يغيب عن سكناتهم، مؤكدين أنهم راسلوا عدة مرات المسؤول الأول عن البلدية من أجل ربطهم بهذه الطاقة الحيوية، غير أنه لا حياة لمن تنادي، أين لا تزال معاناتهم متواصلة مع غياب هذه الأخيرة ما يؤدي بهم في كل مرة إلى الجري اليومي وراء قارورات غاز البوتان التي تعرف ارتفاعا في الثمن في فصل الشتاء، أين تباع بـ 500 دج ما اثقل كاهلهم بمصاريف إضافية هم في غنى عنها يدفع ثمنها أكثر العائلات ذات الدخل المتوسط الذين أجبرتهم الوضعية على جلب الحطب من أجل استعماله للطبخ والتدفئة في فصل الشتاء.

 

طرقات الحي بحاجة إلى صيانة سريعة

طرقات الحي في وضعية مزرية، وهو ما لاحظناه لدى تجولنا بالمنطقة، حيث أكد القاطنون في هذا السياق أن وضعية الطرقات في تدهور مستمر باعتبارها لم تشهد عملية صيانة منذ سنوات، الأمر الذي زاد من سوء حالتها، مضيفين أنه في الأيام التي تتساقط فيها الأمطار تتحول إلى برك ومستنقعات مائية يجد الراجلون وأصحاب السيارات صعوبة في السير عليها، أما صيفا، فإن الغبار المتطاير هو سيد الموقف ما يعرض القاطنين لأمراض خطيرة خاصة ذوي الحساسية والربو.

وعليه، يأمل القاطنون تدخل المسؤولين من أجل تعبيد الطرقات قبل حلول فصل الشتاء.

 

انتشار كبير للنفايات.. والحي يتحول إلى مفرغة عمومية

يشتكي سكان حي “الهجوم” من تحول حيهم إلى مفرغة عمومية تشمئز منها النفوس وتنفر كل زائر إليه نظرا للانتشار الكبير للنفايات، الأمر الذي دهور وضعية المنطقة وجعل الحيوانات الضالة كالكلاب والقطط تتجول على راحتها بالحي.

وحسب ما أكده لنا السكان في هذا السياق، فإن المواطنين يتحملون مسؤولية تدهور الحي نظرا للرمي العشوائي للفضلات، وكأن الأمر لا يعني تدهور منطقتهم، ناهيك عن غياب عمال النظافة الذين لا يزورون الحي إلا في فترات متباعدة، الأمر الذي يؤدي إلى تكدس الأوساخ ويحول الحي إلى مفرغة عمومية تنفر الزوار.

 

مرافق ترفيهية ورياضية غائبة والشباب قتلهم الفراغ الرهيب

من جهتهم، شباب حي “الهجوم” يعانون من غياب المرافق الترفيهية التي من شأنها أن تنسيهم متاعب الحياة اليومية من جهة والبطالة التي نخرت أجسادهم من جهة أخرى، مؤكدين أنهم بحاجة ماسة إلى مرافق عمومية وترفيهية وكذا إلى انجاز مساحات خضراء وأماكن للتسلية كقاعات لممارسة الرياضة التي تمتص أوقات فراغهم وتمكنهم من إخراج طاقاتهم الكامنة، حيث أن شباب الحي قتلهم الفراغ بسبب غياب هذه المرافق، فهم يأملون أن تعطيهم السلطات المعنية حقهم في انجاز المشاريع الرياضية..