لم يستبعد الأمين العام لنقابة بيولوجيي الصحة، يوسف بوجلال، أن تسجل الجزائر ذروة في عدد الإصابات بفيروس كورونا، خلال الأيام المقبلة إذا تواصلت حالة التراخي المسجلة لدى المواطنين، بعدم احترامهم للإجراءات الوقائية، المعمول بها سابقا، كالتباعد الاجتماعي ووضع الكمامات، مثمّنا استحداث جواز صحي للتلقيح لتفادي تسجيل إصابات أخرى جديدة، خاصة مع ارتفاع عدد الحالات المسجلة في العديد من الدول، ما يبقي الجزائر هي أيضا عرضة لتسجيل إصابات بكورونا نظرا لكون الأجواء مفتوحة.
وأوضح يوسف بوجلال، الأحد، في تصريح للموعد اليومي، أن لجوء السلطات لاستحداث جواز صحي أمر مهم لحماية المواطنين، وتجنب تسجيل إصابات جديدة بفيروس كورونا، لكون الأجواء مفتوحة فهو موجه بالدرجة الأولى للمسافرين، فلا يمكن أن نعيد غلق الأجواء مرة أخرى لتفادي تعطيل مصالح المواطنين، وهذا الإجراء معمول به في العديد من الدول الأوروبية، التي تسجل حاليا ارتفاعا كبيرا بالإصابات، وبالتالي تبقى الحيطة والحذر أمران ضروريان. وأضاف الأمين العام لنقابة بيولوجيي الصحة، أن بلادنا ستتجه لتسجيل ذروة في عدد الإصابات بكورونا، في خضم الأيام المقبلة في حالة مواصلة التراخي لدى المواطنين، بعدم احترامهم للإجراءات الوقائية كالتباعد الاجتماعي وكذا وضع الأقنعة، حيث نلاحظ حاليا ارتفاعا يوميا في الإصابات، الذي يعد مؤشرا سلبيا للوضعية. وأشار المتحدث ذاته، أن مستشفياتنا جاهزة لاستقبال عدد المصابين بكورونا، في حالة دخولنا الموجة الرابعة، التي كانت متوقعة، نظرا للإمكانيات التي وفرتها وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات، أين أمر الوزير في اجتماعه الأخير، بمدراء الصحة على المستوى الوطني، للاستعداد للموجة الرابعة بكل الإمكانيات والوسائل بتوفير خاصة مادة الأوكسجين التي تعد جد ضرورية، لتفادي فقدانها، كما حدث مع الموجة الثالثة، لكن بالمقابل في حالة ارتفاع عدد الإصابات أي تسجيل الذورة في عدد المصابين، فسيصعب على المستشفيات، التعامل مع الوضعية الوبائية، خاصة مع تسجيل حالاتين لفيروس أوميكرون السريع الانتشار. داعيا في الأخير، الجميع للالتزام بالإجراءات الوقائية كالتباعد الاجتماعي خاصة في الأماكن العامة ووضع الكمامات، التي تعد السبيل الأنجع لتفادي تسجيل إصابات جديدة لدى المواطنين.
نادية حدار
