ڤسوم يدعو علماء المسلمين إلى عدم الانزلاق في الخلافات السياسية…جمعية العلماء تعرض وساطة بين دول الخليج

elmaouid

 

 الجزائر- دعا رئيس جمعية العلماء المسلمين، الدكتور عبد الرزاق قسّوم، المملكة العربية السعودية وباقي الدول المشاركة في حصار دولة قطر إلى وأد هذه “الفتنة من خلال الحوار”.

وفي تصريح لوكالة “قدس برس”، حذّر قسّوم، من خطورة أي تصعيد بين الدول الخليجية، وقال: “لقد سبق لجمعية العلماء أن عبرت عن موقفها الرافض لحصار قطر، ودعت منذ بداية الخلاف إلى ضرورة الجلوس والحوار بين الفرقاء”.

وأضاف “إننا نعتقد أن الحصار والتصعيد في التوتر مخالف لأبسط قواعد الأخلاق والتعايش السلمي بين الإخوة وأيضا مخالف لأسس العلاقات الإسلامية”.

وطلب قسّوم  من “علماء المسلمين في مختلف أنحاء العالم، بعدم الانزلاق في الخلافات السياسية التي تعصف ببعض الدول الخليجية والانحياز للمبادئ الإسلامية التي تجمع ولا تفرق، وتوحد المسلمين ولا تقطع أرحامهم”.

وأكد أن “السياسيين يمكنهم أن يختلفوا اليوم ثم يتصالحوا غدا، أما العلماء الذين توحدهم المبادئ والعقيدة وأركانها، فيجب أن يكون جزءا من الأمة وتعبيرا عنها، لا مساهمين في هذه الفتنة”.

وأعرب قسّوم عن استعداد “جمعية العلماء المسلمين بالجزائر للإسهام بكل ما يُطلب منها من أجل المساهمة في وأد هذه الفتنة التي تجتاح المنطقة الخليجية وتهدد بقسمة جديدة في المنطقة العربية”، وقال: “لن نبخل بأي جهد من شأنه أن يسهم في إخماد هذه الفتنة المتصاعدة في المنطقة الخليجية سواء بالتوسط أو بعقد مؤتمرات للتحذير من مغبة هذا الخلاف”، على حد تعبيره.

وكانت “جمعية العلماء المسلمين” بالجزائر قد دعت في بيان لها أياما قليلة بعد قرارات حصار قطر، إلى الحوار، لحل هذه الأزمة، وأهابت في بيان لها بعلماء الأمة، وقادة حكمها، لإصلاح ذات البين، بالحوار، والكلمة الطيبة، وتغليب المصلحة العليا للأمة، على كل المصالح الأخرى”.

وناشدت الجمعية “جميع العقلاء في الأمة، كيفما كانت مواقعهم، أن يعملوا على جلوس الأشقاء الفرقاء، إلى طاولة الحوار، لحل النزاع فورا”، وفق البيان.