الجزائر -أكد وزير الطاقة، محمد عرقاب، الأربعاء، أن الجزائر قادرة على مواجهة أزمة انهيار أسعار النفط، بعد الاجراءات التي باشرتها مؤسسة سوناطراك مؤخرا.
وقال عرقاب، في تصريح للصحافة، أن قطاع الطاقة بتنسيق مع مجمع سوناطراك، قام بوضع خطة عمل في نهاية شهر فيفري المنصرم، حيث تمت مباشرة أعمال الصيانة التي كانت مبرمجة في أوقات أخرى، لتفادي تسجيل عجز أكبر في ميزانية الدولة، مؤكدا أن الجزائر قد حضرت نفسها لمرحلة ما بعد الحجر الصحي، للحفاظ على موارد الطاقة في البلاد. وأشار الوزير، أن الجزائر طلبت لقاءات تشاورية أخرى غير رسمية مع دول منظمة “أوبك+”، لتقييم وضعية سوق النفط. وكان وزراء الدول المنتجة للنفط “أوبك+” قد عقدوا، الثلاثاء، اجتماعا غير رسمي بتقنية التحاضر المرئي عن بعد ترأسه محمد عرقاب، خصص لتبادل الرؤى حول وضعية السوق البترولية وآفاقها على المدى القصير. وأمام وضع السوق البترولية، اتفق وزراء الدول المصدرة للبترول على مواصلة الحوار والاجتماع مجددا في القريب العاجل. وانخفضت أسعار النفط مجددا، الأربعاء، ونزل خام برنت لأقل مستوى منذ 1999 فيما تعاني السوق من تخمة هائلة وسط انهيار للطلب بسبب تفشي فيروس كورونا. ونزل خام القياس العالمي برنت 24 بالمائة في الجلسة السابقة ليلامس 98.15 دولار للبرميل وهو أدنى مستوى منذ يونيو 1999. وبحلول الساعة 04:32 بتوقيت غرينتش، جرى تداول الخام بانخفاض 70.2 دولار أو 14 بالمائة إلى 63.16 دولار. وهبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 68 سنتا ما يعادل ستة بالمائة إلى 89.10 دولار للبرميل. ويأتي الهبوط بعد اثنين من أكثر الأيام جموحا في تاريخ تجارة النفط، إذ يبدو أن الإمدادات العالمية ستفوق الطلب لشهور قادمة وتخفيضات الإنتاج الحالية غير كافية لتبديد التخمة. ونزلت أسعار النفط نحو 80 بالمائة منذ بداية العام الجاري مع انتشار الوباء في أنحاء العالم، ليودي بحياة 180 ألف شخص تقريبا ويعصف بالأسواق المالية ويقود لما يحتمل أن يكون أسوأ تراجع اقتصادي منذ الثلاثينات من القرن الماضي. وأدى التفشي الفيروسي لانخفاض الطلب علي الوقود بنحو 30 بالمائة عالميا، فيما تبحث شركات الطاقة في الولايات المتحدة، أكبر منتج في العالم، عن خزانات للنفط الزائد.
م.ع










