ضمن مشاريع سطرتها الجزائر في الطاقات المتجددة

♦ إتفاق جزائري ألماني لإطلاق مشروع “ديزارتيك”… ♦ لولا  وباء “كورونا” لكان الخبراء الألمان قد حلوا بالجزائر

♦ إتفاق جزائري ألماني لإطلاق مشروع “ديزارتيك”…  ♦ لولا  وباء “كورونا” لكان الخبراء الألمان قد حلوا بالجزائر

الجزائر -أكد وزير الطاقة محمد عرقاب، الأحد، أن الجزائر وقعت اتفاقا مبدئيا مع الجانب الألماني من أجل إطلاق مشروعه “ديزارتيك”.

وخلال حلوله ضيفا على الإذاعة الوطنية في حصة “ضيف الصباح”، قال عرقاب إن مشروع الطاقة الشمسية “ديزارتيك” قد شهد تقدما كبيرا خلال الفترة الماضية، كما أن الإتفاق المبدئي تم توقيعه بداية الشهر الجاري، مشيرا أن جائحة “كورونا” ساهمت في تعطيل المشروع الضخم ولولا الوباء لكان الخبراء الألمان قد حلوا بالجزائر.

وأضاف الوزير بأن الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز والشريك الألماني يتواصلان هذه الأيام عن طريق تقنية التحاضر عن بعد للتحضير للإتفاق التقني، فضلا عن تحديد الإمكانيات الطبيعية و المؤهلات التي تحوزها الجزائر من الطاقة الشمسية، وتبادل التكوين الدقيق في الميدان.

وأكد عرقاب أن مشروع “ديزيرتيك” ما هو إلا مشروع واحد، حيث سطرت الجزائر عدة مشاريع في الطاقات المتجددة، بالشراكة وغير ذلك من الآليات، معلنا عن تكوين مجموعة عمل مشكلة من وزارة الطاقة، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة البيئة والطاقات المتجددة تعمل سويا لوضع استراتيجية وطنية سيتم عرضها لاحقا.

وذكر الوزير أن التوجه الطاقوي الجزائري له برنامج خاص عبر ثلاث مراحل، أولها على المدى القصير وهذا بتفعيل كل ما له علاقة باقتصاد الطاقة واستعمال الطاقات البديلة ثم مرحلة متوسطة المدى تتعلق بالتحولات الصناعية عن طريق تكرير البترول، ثم مرحلة طويلة المدى التنويع الاقتصادي.

وبخصوص اتفاق أوبك+ والذي يقضي تخفيض كل الدول المنتجة للنفط ما نسبته 20 بالمائة من إنتاجها، قال عرقاب إن هذا الإتفاق لن يؤثر سلبيا على مداخيل الجزائر بالعملة الصعبة لأنها ستبيع بنفس السعر، وستعرف توازنا مستقبلا، داعيا لاستخدام التقنيات الجديدة لمرافقة التخفيضات وترشيدها لصالح بلادنا.

وعن دور الجزائر التي ترأس منظمة “أوبك”، قال عرقاب إن الجزائر عملت على تفعيل المقترحات وتقريب وجهات النظر والبحث عن أفكار جديدة للتوصل الى اتفاق يرضي جميع الأطراف ويخدم مصالحهم، لافتا إلى أن الدور الجزائري كان مؤثرا جدا داخل المنظمة.

ووصف الوزير الاتفاق بـ”التاريخي”، لأنه توصل لأول مرة إلى خفض الإنتاج على ثلاث مراحل، مبرزا أن التحدي الكبير يكمن في استرجاع السوق، ومواصلة التعاون بين جميع البلدان.

وأوضح وزير الطاقة أنه برسم ذلك الاتفاق ستخفض دول “أوبك” وغير “أوبك”، إنتاجها في المرحلة الأولى من 1 ماي إلى 30 جوان بحجم 10 ملايين برميل، ثم المرحلة الثانية من جويلية إلى نهاية ديسمبر سيتم تخفيض الإنتاج بمقدار 8 ملايين في اليوم والمرحلة الثالثة لمدة 16 شهرا، جانفي 2021 إلى غاية أفريل 2022، سيتم تخفيض 6 ملايين برميل في اليوم.وبخصوص ضمان تزويد المواطنين بالطاقة الكهربائية خلال الصائفة، أكد الوزير عرقاب، أن الجزائر تجاوزت مرحلة الأزمة في الطاقة الكهربائية، وقدراتها الإنتاجية فاقت 21 ألف ميغاواط، وأن الذروة خلال هذه الصائفة ستكون في حدود 17 ألف ميغاواط بعدما كانت 15 ألف ميغاواط العام الماضي.

كما أكد عرقاب، أن الجزائر تضمن أيضا أمنها الطاقوي من الوقود، رغم ارتفاع الطلب، حيث سجلت قدرات إنتاجية بحجم 16 ألف طن هذه السنة لترتفع عن العام الماضي بعدما كانت 6.14 ألف طن.

أمين.ب